قمة سعودية ـ أردنية تبحث تداعيات الفراغ الرئاسي في لبنان والأوضاع في فلسطين والعراق

قمة خادم الحرمين والعاهل الأردني تسبق زيارة الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن للقاء بوش

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الملك عبد الله الثاني بعد وصوله الى الرياض أمس (رويترز)
TT

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، مجمل الأحداث على الساحة العربية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وقتل وتدمير لمنشآته وممتلكاته.

كما بحث الزعيمان خلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان في مزرعة خادم الحرمين الشريفين بالجنادرية مساء أمس أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان والجهود العربية لتحقيق الوفاق والإسهام في حل هذه الأزمة، وتطرقت المباحثات كذلك إلى الوضع في العراق وأهمية الحفاظ على أمنه ووحدته وسيادته على أراضيه، كما شملت مباحثات الزعيمين المستجدات على الساحة الدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

حضر جلسة المباحثات من الجانب السعودي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة.

و حضرها من الجانب الأردني، رئيس الديوان الملكي الدكتور باسم عوض الله، ومستشار الملك لشؤون العشائر الشريف فواز بن زبن بن عبد الله، ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي.

وكان الملك عبد الله الثاني قد وصل في وقت سابق من أمس إلى الرياض، حيث استقبله بمطار الملك خالد الدولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي رحب به وبمرافقيه في المملكة العربية السعودية، كما كان في استقباله الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، والأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، ومحمد الطبيشي رئيس المراسم الملكية، وسفير الأردن لدى السعودية قفطان المجالي وأعضاء السفارة الأردنية.

بعد ذلك صحب خادم الحرمين الشريفين ضيفه في موكب رسمي إلى مزرعته بالجنادرية.

من جهة أخرى أقام خادم الحرمين الشريفين مساء مأدبة عشاء تكريماً للملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية والوفد المرافق له, وذلك في مزرعته بالجنادرية. حضر المأدبة الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمراء وعدد من المسؤولين.

وقد اختتم العاهل الأردني زيارته القصيرة للسعودية التي استغرقت عدة ساعات، حيث غادر الرياض في وقت لاحق من مساء أمس عائدا إلى بلاده، وودعه خادم الحرمين الشريفين لدى مغادرته مزرعته بالجنادرية، كما كان في وداعه الأمير متعب بن عبد العزيز، والأمير سعود الفيصل، والأمير مقرن بن عبد العزيز، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين.

وكان في وداعه عند مغادرته مطار الملك خالد الدولي الأمير سلمان بن عبد العزيز، والدكتور عبد الرحمن الشلهوب نائب رئيس المراسم الملكية، والمهندس سعد الطاسان مدير عام مطار الملك خالد الدولي، والسفير الأردني وعدد من أعضاء السفارة الأردنية بالمملكة.

وقد جاءت زيارة الملك عبد الله الثاني أمس الى السعودية قبل الزيارة التي سيقوم بها الى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس جورج بوش والتي تحظى بأهمية خاصة، كونها تأتي في وقت حرج بسبب الاوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة والاراضي المحتلة وقرب انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش.

ورأى مسؤول سياسي أردني أن «الارضية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاقامة الدولة الفلسطينية اصبحت مهيأة اكثر من أي وقت مضى وان كل العناصر المطلوبة لهذا التحول الاستراتيجي قد اصبحت قائمة على ارض الواقع، حيث هناك الان رؤية دولية لدولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب وهناك خطة خارطة الطريق ومراحلها والتزاماتها ولدينا ممثل اللجنة الرباعية في العملية السلمية توني بلير الذي يساهم في جهوده الجادة والمتواصلة في اعادة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية السياسية والامنية والاقتصادية ويعمل على تنسيق المساعدات الدولية مع الدول المانحة».

وأضاف «إن ما يشجع ايضا في هذا المجال وجود زخم دولي واسع أطلقه لقاء انابوليس اخيرا ومؤتمر باريس للمانحين، وهناك خطة اصلاح وتنمية فلسطينية تضع بناء الدولة في اطار علمي منهجي قابل للتطبيق تحظى باحترام دولي، وهناك رأي عام دولي واقليمي داعم وبصورة شبه كاملة للسلطة الشرعية للقيادة الفلسطينية وتوجهاتها البناءة وقدرتها على قيادة المرحلة اضافة الى وجود الارادة السياسية الجادة للقيادة الفلسطينية الشرعية لخلق نظام سياسي ديمقراطي يتمتع بالانفتاح والشفافية والاساس المتقدم بالمسؤولية». وقال مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير محمد العلاف لوكالة الانباء الاردنية، إن الملك عبد الله الثاني نجح في اعادة التركيز على القضية الفلسطينية بعد ان انصرف العالم الى الاهتمام بقضايا اخرى من خلال حمل القضية الفلسطينة الى كل المحافل الدولية والحديث بشأنها خاصة ان الاردن عندما يدافع عن القضية الفلسطينية لا يشعر انه يقوم بدور انما يشعر ان مصلحته الوطنية مرتبطة بالمصلحة الفلسطينية. واضاف العلاف ان الاردن وعلى لسان الملك عبد الله الثاني أعرب عن رفضه الحاسم لسياسة العقاب الجماعي وسياسة الاغلاق والحصار والاجراءات أحادية الجانب وسياسة التصعيد العسكري المتواصل, وطالب بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وفتح كل المعابر الحدودية والسماح لمواد الاغاثة بالتدفق الى غزة واتاحة الفرصة امام اجهزة الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لممارسة مسؤولياتها.