رايس في اليابان تبحث أمن القواعد الأميركية

TT

طوكيو ـ ا ف ب: بدأت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في طوكيو المرحلة الثالثة والاخيرة من جولة اسيوية مخصصة للمفاوضات حول الملف النووي الكوري الشمالي، واعربت عن «أسفها» لليابان بعد اتهام احد عناصر المارينز باغتصاب مراهقة. ووصلت رايس امس الى العاصمة اليابانية في زيارة تقل على 24 ساعة، بعدما زارت كوريا الجنوبية والصين حيث بقي مساعدها كريستوفر هيل للتفاوض مع الصينيين حول الملف النووي في كوريا الشمالية.

وفي طوكيو، تطرقت رايس الى الموضوع في محادثاتها مع رئيس الوزراء ياسوو فوكودا ووزير الخارجية ماساهيكو كومورا.

أما الموضوع الاخر المهم في زيارتها فهو الامن المحيط بالقواعد العسكرية الاميركية في اليابان حيث يتمركز 40 الف جندي بموجب اتفاقية بين الدولتين.

وتم توقيف جندي من المارينز في منتصف فبراير بتهمة اغتصاب مراهقة منذ اربعة عشر عاما على جزيرة اوكيناوا (جنوب)، حيث الوجود العسكري الاميركي كثيف. وهذه القضية، اضافة الى اغتصاب مفترض اخر وتوقيف جنود ثملين، اثارت غضب اليابانيين.

واعربت رايس عن «اسفها العميق» واضافت «نفكر (...) في الفتاة وعائلتها».

لكنها اوضحت انها مقتنعة ان القضية «لن تحمل تاثيرات طويلة الامد» على «التحالف الطويل والقوي» بين الولايات المتحدة واليابان. واملت رايس في لقاء مع وزير الدفاع الياباني شيجيرو ايشيبا ان تستمر اعادة انتشار القوات الاميركية في اليابان التي تفاوضت عليها الدولتان. ويبدو ان تصريحات رايس ارضت وزير الخارجية الياباني ماساهيكو كومورا الذي اصر على «اهمية تحالف اليابان-الولايات المتحدة». غير ان كلام رايس لم يقنع الحركات النسائية التي تحتج على عمليات اغتصاب يرتكبها الجنود الاميركيون دوريا. وصرحت هيساكو موتوياما من مركز دعم النساء في اسيا واليابان «من المخيب للامال ان تبحث رايس هذه القضية من زاوية التحالف الاميركي الياباني، وليس من زاوية مصلحة الضحايا».