قالت مصر أمس إن مكان القمة وموعدها يرتبطان باجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء المقبل، مجددة في الوقت ذاته تأكيدها على أن «نجاح القمة يعتمد على ألا يظل مقعد لبنان شاغرا فيها». وفي رده على سؤال عما إذا كان سيتم عقد قمة طارئة قبل القمة العربية المقررة قبل نهاية الشهر المقبل في العاصمة السورية دمشق، أو نقل مقر القمة إلى منتجع شرم الشيخ بمصر، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد أمس إن «علينا أن ننتظر اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية (بالقاهرة يوم الأربعاء المقبل) حيث سيقوم الأمين العام للجامعة عمرو موسى بتقديم تقرير عن نتائج مساعيه لتسوية الأزمة في لبنان». وجدد عواد تأكيد مصر أن «نجاح هذه القمة يعتمد على ألا يظل مقعد لبنان شاغرا فيها»، وتابع قائلاً إن «لكل حادث حديث (..) لا ينبغي أن ننجرف وراء تقارير إعلامية تمتلئ بشائعات لا أساس لها من الصحة» في إشارة إلى ما تردد عن احتمال عقد قمة طارئة أو نقل مقر القمة إلى دولة أخرى غير سورية.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر بالجامعة العربية أن انعقاد القمة بدمشق سيكون يومي 28 و29 من الشهر المقبل، وأن جدول أعمال وزراء الخارجية العرب يصل إلى 23 بنداً أهمها الأمن القومي العربي، والنظام الداخلي لمجلس السلم والأمن العربي، والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية وغيرها.
وكان عواد يرد على أسئلة الصحافيين عقب محادثات أجراها الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة أمس مع نظيره السنغالي عبد الله واد، موضحاً أن الرئيس مبارك استعرض مع ضيفه الموقف العربي الراهن والوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية والتطورات على الساحة اللبنانية والقمة العربية المقبلة والوضع في منطقة الخليج العربي، إلى جانب القضايا الأفريقية الهامة والمنازعات التي تشهدها القارة حاليا وفي مقدمتها مشكلة دارفور والصومال وتشاد.
وقال المتحدث المصري إن زيارة الرئيس السنغالي لمصر تأتي في إطار جولاته على دول منظمة المؤتمر الإسلامي للتحضير للقمة الإسلامية المقبلة المقرر انعقادها بالعاصمة السنغالية داكار يومي 13 و14 من الشهر المقبل، مشيرا إلى أن الرئيس السنغالي يزور مصر قادما من طهران وفي طريقه إلى الجماهيرية الليبية. وأضاف عواد أن الرئيس السنغالي تحدث خلال اللقاء عن أجندة القمة الإسلامية بما في ذلك الجهود والمشاورات الجارية منذ عدة شهور لتعديل ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي تفعيلا لأعمال المنظمة، وأن الرئيس مبارك أبدى اتفاقه مع هذا الهدف.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية بدمشق إن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيصل اليوم إلى العاصمة السورية دمشق حيث يلتقي بالرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين.
وأضافت المصادر أن موسى سيبحث خلال زيارته التحضيرات الجارية للقمة العربية المقرر عقدها بدمشق يومي 29 و 30 مارس المقبل، إضافة إلى بحث الأزمة السياسية الحالية في لبنان.
وكان موسى قد قام بزيارة إلى لبنان في مطلع الاسبوع المنصرم وعقد لقاءات مع قادة الأكثرية والمعارضة، إلا أنه لم ينجح في التوصل إلى حل حول قبول المبادرة العربية لانتخاب رئيس لبناني جديد وتشكيل حكومة وطنية.