السفير الألماني في الرياض: تصريحات الوزير فُسّرت بطريقة خاطئة

تعليقا على تصريحات وزير الداخلية الألماني حول الرسوم الكاريكاتورية

TT

أوضح السفير الالماني في الرياض جورجن كريغهوف ان خطاب وزير الداخلية الالماني فولفغانغ شويبلة أول من أمس حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد والتي اعادت الصحف الدنماركية نشرها، فُسّرت بطريقة خاطئة. وقال كريغهوف في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن السفير تحدث عن الرسوم في اطار «خطاب فلسفي عن الدين»، مضيفا انه «ليس من السهل فهم هكذا احاديث فلسفية حتى في اللغة الالمانية». وأشار السفير الالماني الى سوء تفاهم حصل بعد ترجمة تصريحات الوزير من الالمانية الى الانجليزية ثم العربية، أدت الى تحريف وتغيير في المعنى المقصود.

وكانت وسائل الاعلام والوكالات قد نقلت عن وزير الداخلية الالماني دعوته الصحف الالمانية الى اعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية. وقال شويبلة في تصريحات لملحق «ليبن» في صحيفة «دي تسايت» الالمانية الاسبوعية انه يعتقد «ان الرسوم تثير الشفقة، لكن اللجوء الى العنف ردا على ممارسة حرية الصحافة ليس مبررا». واعرب الوزير الالماني عن «احترامه» لقرار الصحافة الدنماركية، الذي يظهر ان الصحف رفضت «الانجرار الى الانقسام».

وعادت وزارة الداخلية الألمانية وأوضحت في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية ان الوزير تحدث في لقاء مع صحيفة «دي تسايت» عن كتاب للكاتب الألماني ميشائيل كومبفموللر تناول فيه حرية الصحافة. وأضافت أن شويبلة «أيد هذه الحرية وعبر عن تفهمه لتصرف الصحف الدنماركية قائلا في الوقت ذاته إن على من يعيد نشر الرسوم أن يوضح أنه أيضا يرى أن هذه الرسوم مشينة ولكن الاستفادة من حرية الصحافة ليست سببا لممارسة العنف».

وأكد للمتحدث باسم الخارجية الالمانية توماس باريس ان الوزير «لا يود تشجيع اية صحيفة او مجلة على نشر الرسوم وانما اراد الدفاع عن حرية الصحافة».

ودعا توماس شتينغ، متحدث باسم الحكومة الالمانية، الصحافة الى «الحذر في نقل المعلومات نظرا لشدة حساسيتها». ولم يصدر أي رد فعل عن صحيفة «دي تسايت» الاسبوعية التي تعتبر أبرز وأكثر الصحف الاسبوعية جدية في ألمانيا، وتضم الصحيفة في هيئة تحريرها جملة من الكتاب والمفكرين المعروفين على رأسهم المستشار الاشتراكي الأسبق هيلموت شميدت.