عاد رئيس الوزراء التايلاندي المخلوع تاكسين شيناواترا أمس الى بلاده عبر مطار سوفارانبهومي قادما من هونغ كونغ، وجثا على ركبته لحظة وصوله الى تايلاند على مرأى من الآف المؤيدين له الذين انتظروه خارج صالة الوصول وهم يرددون شعارات الترحيب. وانهى شيناواترا بذلك 17 شهرا امضاها في منفاه الاختياري في بريطانيا، عقب الاطاحة به في انقلاب عسكري في 19 سبتمبر (أيلول) عام 2006 على خلفية اتهامه بالفساد واثارة الانقسامات فى البلاد وتقويض المؤسسات الديمقراطية والعرش بالدولة.
وفور وصوله توجه شيناواترا ومرافقوه إلى المحكمة العليا حيث قررت اطلاق سراحه بكفالة قدرها نحو ثمانية ملايين باهت (250 ألف دولار) بشرط عدم مغادرة البلاد بدون اذن من المحكمة. وعاد شيناواترا الى تايلاند بعد فوز حزبه في الانتخابات النيابية الاخيرة، وقال ان أولويته تتمثل في مواجهة القضايا المرفوعة ضده في المحاكم والتي تنطوى على اتهامات له بالفساد وإساءة استخدام سلطته خلال فترة حكمه التي استمرت ست سنوات ما بين عامي 2001 و 2006 .
وصدر امر باعتقال شيناواترا العام الماضي لممارسة ضغوط عليه للعودة ومواجهة اتهامات الفساد بشأن استغلاله لسلطته في عام 2003 والسماح لزوجته بالتقدم بعرض لشراء قطعة أرض قيمتها 24 مليون دولار في مزاد حكومي.