بوش: كوسوفو مسألة صعبة لكن استقلالها سيقود إلى الاستقرار في المنطقة

الرئيس الصربي يؤكد أن بلاده لن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي من دون الإقليم المنفصل

TT

أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عن اعتقاده بصعوبة المسألة الكوسوفية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الاستقلال سيؤدي إلى الاستقرار في منطقة البلقان. وقال بوش في لقاء مع الصحافيين نقلته شبكة «صوت أميركا» باللغة الصربية، إن «الولايات المتحدة تعترف بصعوبة قضية كوسوفو، لكن الاستقلال سيساهم في إرساء دعائم الاستقرار في منطقة البلقان».

وأضاف: «كوسوفو واحدة من مخلفات الحرب الماساوية في البلقان في عهد الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش، وكانت هناك رغبة لدينا ولدى عدد كبير من الدول في دعم خطة المبعوث الدولي مارتي اهتساري والاعتراف باستقلال كوسوفو.. هذه مسألة صعبة، وأنا أقر بذلك. ونحن نؤمن بالحرية ونعتقد بأن ما جرى سيقود إلى السلام».

إلى ذلك، قال الرئيس الصربي بوريس طاديتش في حوار مع صحيفة «باييس» الاسبانية أمس أن «اعتراف صربيا بكوسوفو لن يؤدي إلى الاستقرار»، مشيرا الى ان «عدم استقرار صربيا يعني عدم استقرار البلقان». ورأى أن الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي لن يكون من دون كوسوفو، وقال: «نحن مع الانضمام للاتحاد الاوروبي، ولكن مع كوسوفو، ولن نتوقف عن المطالبة بالعضوية وعودة كوسوفو للسيادة الصربية». وتساءل: «كيف ستتصرف اسبانيا أو ألمانيا لو فقدت جزءا من حدودها».

ويواصل صرب كوسوفو ترك مواقعهم في المؤسسات الكوسوفية، وقال الناطق باسم الشرطة الكوسوفية فيتون الشاني، إن «عددا من الكوادر الصربية في صفوف الشرطة لايزالون في مواقعهم.

من جهة أخرى، التقى أمس وزير خارجية صربيا فووك يريميتش برئيس وزراء بلغاريا سيرغي ستانيشف في صوفيا على هامش طاولة مستديرة في بلغاريا شارك فيها 11 وزير خارجية من دول جنوب شرقي اوروبا.

وحذر ستانيشف صربيا من «عزل نفسها اذا لم تقم الحكومة الصربية بقياس ردود افعالها بصورة جيدة». وفي ما يتعلق بالاعتراف باستقلال كوسوفو، قال ان قرار بلغاريا باقامة العلاقات مع السلطات في كوسوفو سيرتبط بصورة وثيقة باقرار المؤسسات في كوسوفو للتشريعات اللازمة والتي تراعي المبادئ الديمقراطية وسمو القانون وضمان حقوق جميع الاقليات في كوسوفو.

وفي هذا الصدد، اعلن وزير الخارجية البلغاري ايفايلو كالفين ان موقف بلاده واضح بخصوص استقلال كوسوفو وانها بانتظار الاجراءات التي ستتخذها القيادة في كوسوفو لضمان حقوق الاقليات.

ولأول مرة منذ اعلان استقلال كوسوفو جلس وفد صربي مع اخر كوسوفي حول مائدة واحدة وذلك لحضور اخر اجتماع عقده في صوفيا «حلف استقرار منطقة جنوب شرقي اوروبا» وحضره عن الجانب الكوسوفي وفد من غرفة التجارة في كوسوفو. وفي اجتماع صوفيا جرى الاعلان عن انهاء حلف الاستقرار المذكور بعد عشر سنوات من تأسيسه وتحويله الى مبادرة تحمل اسم «مجلس التعاون الاقليمي» لدول شبه جزيرة البلقان.