أرملة مغنية تتهم السوريين «بالتورط» في اغتيال زوجها في دمشق

حزب الله يرفض التعليق على تلويح سوري باتهام دولة عربية

TT

نقلت وكالة «آكي» الايطالية للانباء عن أرملة عماد مغنية، سعدى بدر الدين، اتهامها السلطات السورية بالوقوف وراء اغتيال زوجها في دمشق، منتصف الشهر الحالي.

وقالت سعدى بدر الدين، قبل عودتها الى ايران، في تصريح لموقع «البرز» المقرب من سلطات طهران: «لقد سهل السوريون قتل زوجي». وأضافت «إن رفض سورية مشاركة محققين ايرانيين (في الاغتيال) هو الدليل الدامغ على تورط نظام دمشق في قتل عماد». وكانت إذاعة الجيش الايراني قد تحدثت عن خلاف نشب بين مغنية والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وذكرت ان الشائعات ردته الى محاولة مغنية إقالة نصر الله من منصبه وتسلم مهام الأمانة العامة لحزب الله.

وكانت نشرة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية على الانترنت قد أشارت امس، إلى ما نقل عن أن دمشق توصلت الى نتائج مهمة في تحقيقاتها في جريمة اغتيال القائد العسكري في حزب الله، عماد مغنية، ولكنها قررت الامتناع عن الكشف عن أي معلومات إلى حين موعد انعقاد القمة العربية المقررة في دمشق الاسبوع المقبل.

وأفادت النشرة ان السوريين «ينتظرون من القيادتين السعودية والمصرية ان تشاركا في القمة التي وظفت دمشق مبالغ طائلة لها». وأضافت النشرة انه «في حال فشلت القيادتان (السعودية والمصرية) في المشاركة في المؤتمر، فمن المفترض أن تتهم دمشق، علنا، جهة واحدة منهما، على الاقل، بالضلوع مع اسرائيل في اغتيال مغنية». وفي بيروت حاولت «الشرق الاوسط» الحصول على تعليق من حزب الله على رواية نشرة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية، ولكن النائب في كتلة الحزب البرلمانية، حسن فضل الله، رفض التعليق عليها مؤكدا ان ليس لدى الحزب ما يقوله الآن.

اما النائب وائل ابو فاعور من قوى 14 آذار فقال: «اذا صحت هذه المعلومات المنقولة، فليس فيها اي تغيير لسياسة الكذب والتلفيق السورية. واللافت في الامر ان سورية لم تتهم هذه المرة الاسرائيليين، بل باتت التهم موجهة ضد دول عربية». واعتبر ان «مصداقية هذا الاتهام إذا صح، كمصداقية النظام السوري في اعلان براءته من الاغتيالات التي وقعت في لبنان». ورأى ان ذلك «محاولة لابتزاز الدول العربية مجددا». وسأل: «إذا كان صحيحا ان هناك دولاً عربية متورطة ومتواطئة في اغتيال عماد مغنية فكيف توجه اليها دعوة لحضور القمة؟ اعتقد ان ذلك ابتزاز سياسي رخيص ومكشوف».