مصدر رئاسي عراقي: زيباري سيستقبل الرئيس الإيراني في مطار بغداد.. والمراسم في مقر طالباني

سفارة طهران ترجح زيارة نجاد للسيستاني.. ومتحدثة أميركية تصف قدومه للعراق بـ«شيء عادي»

TT

أكد مسؤول في السفارة الايرانية في بغداد ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيصل بعد غد الى العاصمة العراقية، بغداد. ووصل وفد ايراني لتنسيق برنامج زيارة نجاد. في حين قللت متحدثة باسم السفارة الاميركية في بغداد من اهمية زيارة الرئيس الايراني، ووصفتها بأنها «شيء عادي».

وقال المسؤول الاعلامي في السفارة الايرانية، محبوبي نجاة، ان «وفداً ايرانياً رفيع المستوى وصل الى بغداد اول من امس لتنسيق برنامج زيارة الرئيس الايراني التي تبدأ بعد غدٍ»، مشيرا الى ان الوفد الذي وصل الى بغداد يتكون من 15 مسؤولاً حكومياً، بينهم وزيرَا الطاقة والمالية والاقتصاد وعددٌ من وكلاء الوزارات، في مقدمتهم وكيلُ وزارة النفط وخبراء في وزارة الخارجية. واضاف محبوبي لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف امس، ان «الوفد باشر منذ اليوم (امس) اجتماعاته مع المسؤولين العراقيين»، نافيا انه سيتم التطرق لبحث اتفاقية 1975، الموقعة بين شاه ايران السابق رضا بهلوي والرئيس العراقي السابق صدام حسين، لكنه لم يستبعد أن يتم مناقشة موضوع الحدود البرية والمائية بين العراق وايران».

وأكد محبوبي صحة المعلومات التي كانت قد نشرتها «الشرق الأوسط»، والتي تتعلق بتفاصيل اقامة الرئيس الايراني ببغداد. وقال ان «الرئيس نجاد سيقيم في مسكن الرئيس العراقي، جلال طالباني، وان الاجتماعات مع كافة المسؤولين العراقيين ستكون في مقر الرئاسة العراقية»، مشددا على ان «الرئيس نجاد لن يدخل المنطقة الخضراء» الواقعة تحت السيطرة الاميركية.

وقال المسؤول الاعلامي الإيراني انه «حسب برنامج الزيارة، فان الرئيس نجاد سيبقى يوماً واحداً في بغداد»، مستطردا بقوله «وربما يتم تمديدها الى يومين، لكن ما هو مثبت رسمياً، فان المدة المحددة للزيارة هي يوم واحد».

وفيما اذا سيزور الرئيس الايراني المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في مدينة النجف ام لا، أوضح المسؤول الاعلامي الايراني قائلا «ربما يقوم بهذه الزيارة اذا مدد فترة بقائه ببغداد، لكنها (الزيارة الى السيستاني) لم تدرج في البرنامج الرسمي للزيارة»، من غير ان ينفي هذه الفقرة في البرنامج.

وتشير تفاصيل استقبال الرئيس نجاد، وحسب مصدر في رئاسة الجمهورية العراقية الى ان «الرئيس الايراني سيصل على متن طائرة خاصة تحط في مطار بغداد الدولي صباح يوم الاحد، وستكون في استقباله بالمطار هيئة استقبال برئاسة هوشيار زيباري وزير خارجية العراق».

واضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، قائلا «إن موكب الرئيس الايراني سينتقل الى القصر الرئاسي حيث مقر الرئيس جلال طالباني ليتم هناك استقباله رسمياً حيث سيتم عزف السلامين الوطنيين الايراني والعراقي، ومن ثم استعراض حرس الشرف».

وفي رده عن سؤال فيما إذا كان الرئيس الايراني والوفد المرافق ومستقبلوه سينتقلون بواسطة السيارات الى مقر الرئيس العراقي كون الرئيس نجاد يرفض التنقل بطائرات هليكوبتر أميركية، قال المصدر في رئاسة الجمهورية العراقية، مجيباً «ولكن الحكومة العراقية تمتلك طائرات هليكوبتر وبإمكانهم استخدام هذه الطائرات»، من غير ان يشرح تفاصيل اكثر لانتقال الرئيس نجاد والوفد المرافق له من المطار الى مقر الرئيس طالباني.

وجرت العادة ان ينتقل المسؤولون العراقيون من المنطقة الخضراء الى مطار بغداد وبالعكس بواسطة طائرات هليكوبتر اميركية تحط عادة في ركن عسكري من مطار بغداد الدولي.

من جهتها، وصفت المتحدثة باسم السفارة الاميركية في بغداد، ميرنبي تانكو، الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني بأنها «شيء عادي». وقالت تانكو في تصريحات لقناة تلفزيونية عراقية بثت مساء اول من امس ونقلتها وكالة الانباء الالمانية امس «في تقديرنا أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات الثنائية العراقية ـ الايرانية؛ ومن الطبيعي أن تكون للعراق علاقات مع جيرانه بما فيها إيران». وأضافت «ليس لدينا دور في هذه الزيارة، ولكننا نعتبرها شيئاً عادياً».