في وقت وصل فيه عدد المقبوض عليهم من جماعة الإخوان المسلمين ألى أكثر من 550 منذ بداية هذا الشهر، توقع النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين بمصر الدكتور محمد حبيب اتساع الحملة الأمنية ضد الجماعة مع قرب انتخابات المجالس المحلية، المقرر لها شهر أبريل (نيسان) المقبل، وبينما استنكرت الكتلة النيابية للجماعة ما قالت إنه «مداهمة قوات أمنية لمكتب أحد نوابها بمحافظة الدقهلية»، هو النائب إبراهيم أبو عوف، حذر النائب عن محافظة المنوفية صبري عامر مما أسماه بـ«انفجار جماهيري سلمي»، قد يحدث بسبب مواصلة السلطات المصرية، ما اعتبرته الجماعة، اعتقالا لقياداتها وكوادرها، لكن مصادر أمنية قالت إن «القبض، لا الاعتقال»، على أعضاء من جماعة الإخوان يجري وفقاً للدستور والقانون.
وقررت نيابة الخانكة مساء أول من أمس حبس مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين في محافظة القليوبية شمال القاهرة الدكتور محمد عبد المعطي الجزار 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهم مماثلة لتلك التي يتم توجيهها عادة للمنتمين للإخوان، باعتبارهم ينتمون لـ«جماعة محظورة تعمل على تعطيل الدستور والقانون وتمنع مؤسسات الدولة من القيام بأعمالها وحيازة كتب ومنشورات تحتوي على فكر الجماعة والاستعداد لتوزيعها». وأبلغت مصادر إخوانية «الشرق الأوسط» أمس، أن «حملة الاعتقالات ما زالت متواصلة»، مشيرة إلى أنه تم أمس اعتقال 4 من إخوان محافظة المنوفية على خلفية انتخابات المحليات هم: إبراهيم حجاج، وهو صاحب شركة مقاولات من مدينة السادات، وأسامة علي يونس، ويعمل تاجراً بمنطقة ميت خاقان في شبين الكوم، وحمد السبكي (أعمال حرة) بمدينة منوف، وسيد الحاج، ويعمل مديراً لمعهد أزهري بمنطقة القناطرين أشمون. لكن الواقعة التي شهدت، ما قالت الجماعة عنه إنه «اقتحام مكتب النائب أبو عوف بدائرة منية النصر في مركز شربين بالدقهلية» أغضب نواب كتلة الإخوان التي تستحوذ على 88 مقعداً (نحو 20%) من عدد مقاعد البرلمان المصري، إذ أصدرت كتلة نواب الإخوان بمحافظة الإسكندرية (8 نواب) بياناً استنكرت فيه «قيام قوات الأمن باقتحام مقر أبو عوف والعبث بمحتوياته وسرقة الملفات الخاصة بخدمة المواطنين»، واعتبرته «تصرفًا غير مسؤول ويتوجب ملاحقه من قام به عن طريق المساءلة البرلمانية تحت القبة». ومن جانبه، أكد النائب الثاني لمرشد الجماعة أن عدد من تم القبض عليهم خلال الشهر الأخير وصل لنحو 550 من الإخوان، وأن سبب القبض عليهم يرجع لمشاركتهم في مظاهرات تضامن مع غزة ولقرب انتخابات المحليات، متوقعاًُ أن يرتفع عدد المقبوض عليهم مع اقتراب موعد الانتخابات، قائلاً إن الإخوان سوف يواجهون هذه الحملة الأمنية بتنظيم مؤتمرات وندوات ووقفات احتجاجية.