إسرائيل تمنع مهرجانا تأبينيا في ذكرى وفاة حبش بالناصرة

TT

أمر المفتش العام للشرطة الاسرائيلية، الجنرال دودي كوهين، بإلغاء مهرجان، كانت القوى السياسية الوطنية لفلسطينيي 48 تخطط لاقامته، اليوم، في مدينة الناصرة كبرى المدن العربية في اسرائيل، في الذكرى الأربعين لوفاة القائد الفلسطيني، جورج حبش، مؤسس حركة القوميين العرب والأمين العام الاسبق ومؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وبعث كوهن برسالة الى أصحاب القاعة يبلغهم فيها بإغلاقها في وجه الجمهور، ثم استدعت الشرطة رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان، رجا اغبارية، وسلمته الأمر. وادعت الشرطة ان المنع جاء كون حبش قائد الجبهة الشعبية، وهي تنظيم محظور في اسرائيل. ورد اغبارية بأن حبش لم يعد نشيطا في الجبهة منذ سنة 2000، وانه في نظر المواطنين العرب في اسرائيل شخصية نضالية كبيرة لها مكانة خاصة في قلب كل عربي واحياء ذكراه جاء للتعبير عن التقدير له ولمكانته. واعتبر المنع قرارا سياسيا تعسفيا يدخل في اطار الارهاب السياسي وكبت حرية التعبير.

وأثار قرار الشرطة ردود فعل غاضبة في صفوف قيادة فلسطينيي 48، فقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ان هذا استفزاز سياسي خطير للعرب وتدخل فظ في مواقفهم السياسية. وتوجه برسالة احتجاج الى وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، يطالبه فيها بإلغاء المنع. وقال النائب جمال زحالقة، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، ان القرار يدل على الهوس الاسرائيلي من الموتى وليس فقط من الأحياء. وأكد بركة وزحالقة واغبارية ان القوى الوطنية لن تستسلم لهذا المنع، وستجد طريقة لإحياء ذكرى حبش. وكانت لجنة التأبين قد ضمت ممثلين من جميع الأحزاب العربية الوطنية في اسرائيل والحركات والجمعيات والمؤسسات الشعبية لفلسطينيي 48. وأعلن المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في اسرائيل، «عدالة»، انه ينوي التقدم الى محكمة العدل العليا في القدس كي تلغي قرار مفتش الشرطة العام واقامة المهرجان في موعده، بعد ظهر اليوم.

وجدير بالذكر ان المخابرات الاسرائيلية كانت قد هددت بمحاكمة النواب العرب الذين شاركوا في تشييع جثمان المرحوم حبش في الأردن، الشهر الماضي، بدعوى «التماثل مع تنظيم ارهابي». وأطلق عدد من الوزراء ونواب اليمين المتطرف تصريحات عنصرية حادة ضدهم.