الرئيس الأميركي يدعو إلى إنهاء العمليات العسكرية التركية في شمال العراق

TT

دعا الرئيس الاميركي جورج بوش الى انهاء العمليات التركية في شمال العراق في اقرب وقت، وقال إن الهجوم ضد المقاتلين الاكراد يجب ان يكون محدوداً، كما جدد بوش رفضه الحوار مع قادة ايران وكوبا قبل الاتفاق على شروط مسبقة.

وقال بوش، خلال مؤتمر صحافي عقده امس في البيت الابيض «على الاتراك ان يتحركوا بسرعة لتحقيق اهدافهم، ثم الخروج من هناك (شمال العراق)». وفي موضوع ذي صلة رفض بوش الدعوة الى سحب القوات الاميركية من العراق، وقال في رد غير مباشر على المرشحين الديمقراطيين باراك اوباما وهيلاري كلينتون: «يبدو انه مهما حدث في العراق فإن المعارضين للحرب ليس لديهم سوى موقف واحد وهو ان يقولوا لنا انسحبوا». وقال إن هذا الموقف هو عبارة عن ترديد لمواقف قديمة من طرف قادة الكونغرس، على الرغم من التغييرات الايجابية التي تحققت في العراق، على حد اعتقاده.

ووجه بوش في الوقت نفسه انتقادات شديدة الى الرئيس الكوبي الجديد راؤول كاسترو، وقال إن راؤول ليس سوى امتداد لما قام به شقيقه، وهو ما أدى الى تخريب كوبا، وقال إنه لا يرى جدوى من الجلوس على نفس الطاوله والتقاط صور مع طاغية مثل راؤول كاسترو. وعبر عن اعتقاده ان ذلك من شأنه ان يوجه رسالة خاطئة ومثيرة للاحباط لاولئك الذين يتساءلون ان كانت الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل حرية المعتقلين السياسيين. كما ان الجلوس مع راؤول من شأنه ان يمنح سمعة جيدة لاولئك الذين ينتهكون حقوق الانسان الكرامة البشرية. وتطرق بوش الى التغييرات الجديدة في روسيا وقال إنه لا يعرف الكثير عن الرئيس الجديد ديمتري مديفيدف، وقال إنه يتطلع لمعرفة من سيمثل روسيا في قمة طوكيو للدول الثماني الاكثر تصنيعاً، التي ستعقد في نهاية السنة الحالية، ونصح بوش الرئيس الذي سيخلفه في البيت الابيض تطوير علاقاته الشخصية مع أية شخصية تتولى الحكم في موسكو.

وحول وضعية الاقتصاد الاميركي رفض بوش ما يقال حول حالة الكساد التي يعرفها هذا الاقتصاد، على الرغم من انه أقر بتباطؤ النمو الاقتصادي. وعبر الرئيس الاميركي عن تفاؤله من وضعية الدولار التي انحدرت قيمته في الفترة الاخيرة، وما يزال يعرف انحدارات قوية، وأكد انه مع «دولار قوي»، وان العملة الاميركية تتحسن وتواصل التحسن.