خادم الحرمين يبحث مع فياض الوضع الفلسطيني

الملك عبد الله والرئيس اليمني يبحثان هاتفيا تطورات الأحداث في المنطقة

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني في الجنادرية أمس (واس)
TT

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بعد ظهر أمس الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية، وذلك في إطار متابعة التعهدات التي قدمتها الدول المشاركة في مؤتمر باريس للمانحين، الذي عقد في العاصمة الفرنسية نهاية العام الماضي.

وجرى اللقاء في مزرعة خادم الحرمين الشريفين بالجنادرية. ونقل رئيس الوزراء الفلسطيني لخادم الحرمين الشريفين في بداية الاجتماع، تحيات وتقدير الرئيس محمود عباس (ابو مازن). وأعرب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه الدائم بالقضية الفلسطينية وحرصه على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي وتمكينه من جميع حقوقه المسلوبة.

وحضر الاجتماع الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، ووزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، وسفير فلسطين لدى المملكة جمال عبد اللطيف الشوبكي.

واقام الملك عبد الله قبل الاجتماع مأدبة غداء تكريماً لرئيس مجلس الوزراء الفلسطيني.

وبحث فياض مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، تطورات القضية الفلسطينية. وقالت مصادر مطلعة على نتائج الزيارة لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس الحكومة الفلسطينية، تابع مع المسؤولين السعوديين، نتائج مؤتمر باريس للمانحين، والتعهدات التي وعدت الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر، بتقديمها للسلطة الوطنية الفلسطينية. كما بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية، وذلك في اتصال هاتفي تلقاه العاهل السعودي من الرئيس اليمني مساء أمس، استعرضا خلاله العلاقات الثنائية وسبل دعمها.

إلى ذلك، دعا وزير الخارجية اليمني أبو بكر عبد الله القربي، الفرقاء اللبنانيين، أن يحذوا حذو الأفرقاء الكينيين، الذين غلبوا مصلحتهم الوطنية، على غيرها من المصالح الفئوية والحزبية الضيقة.

وقال ابو بكر القربي لـ«الشرق الأوسط» أثناء وجوده في الرياض للمشاركة في الاجتماع الثالث الذي سيعقده مع نظرائه الخليجيين اليوم، إن على اللبنانيين أن يأخذوا العبرة من الكينيين، الذين أنهوا أزمتهم بالمصالحة الوطنية.

وتدعم اليمن ودول الخليج الست، المبادرة العربية الخاصة بانتخاب العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني، رئيسا للجمهورية.

وقال الوزير القربي، إن هناك موقفا يمنيا ـ خليجيا مشتركا، يدعم تنفيذ المبادرة العربية، وحل الأزمة اللبنانية الحالية.

وسيناقش الاجتماع الوزاري الخليجي، اليوم السبت، بمشاركة وزير الخارجية اليمني، الأوضاع الإقليمية في المنطقة، وتطوراتها الحالية، وفي مقدمتها الأزمة اللبنانية.

وتوقف الوزير اليمني عن تحديد ما إذا كانت بلاده ستذهب لحضور قمة دمشق المقرر عقدها أواخر مارس (آذار) الحالي، أم لا.

وقال «قضية مشاركة اليمن في القمة، ستحدد على ضوء الاجتماع الوزاري العربي الذي سيعقد خلال الأيام المقبلة، وكذلك التقرير الذي سيقدمه الأمين العام لجامعة الدول العربية حول لبنان».

وحول ما إذا كانت المؤشرات تدفع باتجاه قمة دمشق أو إلغائها، قال القربي «نحن نعيش على أمل ألا تؤجل القمة العربية، وأن تعقد في موعدها المحدد». وشدد قائلا «لا أعتقد أن هناك صعوبة في معالجة الأزمة اللبنانية، إذا كان «الجميع» مصمما على معالجتها».