اتهام طالبين مصريين في فلوريدا بنقل متفجرات لأعمال إرهابية

TT

اتهمت محكمة بولاية فلوريدا الأميركية اثنين من طلاب الهندسة المصريين في جامعة تامبا، بنقل متفجرات عبر حدود الولاية بدون تصريح، فيما لم يحدد قرار الاتهام ما إذا كان الطالبان يعتزمان تنفيذ أعمال إرهابية، حسبما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت السلطات القضائية، إنها لم تتمكن من معرفة دافع الطالبين، ولا علاقتهما المحتملة بالارهابيين. وستتم إحالة الطالبين إلى محكمة في تشارلستون بكارولاينا الجنوبية الاسبوع المقبل.

وكان قد القي القبض على الطالبين اللذين يحملان تأشيرات دخول كطلاب، وهما أحمد عبد اللطيف شريف محمد، 24 عاما، ويوسف سمير مجاهد، 21 عاما، وهما طالبا هندسة في جامعة تامبا بفلوريدا، في 4 اغسطس (آب) الماضي في كارولاينا الجنوبية، بعد أن تم إيقافهما بسبب تجاوز السرعة في جوز كريك بساوث كارولاينا على بعد بضعة كيلومترات من مركز أسلحة تابع للبحرية الاميركية، وحاولا الافلات من الشرطة مع متفجرات في سيارتهما، وبعد 3 اسابيع من التحقيق اتهما بعبور الحدود بين ولايات مع المتفجرات بصورة غير شرعية. وقال المتهمان للشرطة إن ما كان بحوزتهما مجرد ألعاب نارية اشترياها قبل رحلة لشاطئ الولاية، نافيين أي علاقة لهما بالإرهاب، مثلما قالت السلطات.

وقال حاكم ولاية فلوريدا شارلي كريست، في بيان له، إن «الولاية والشرطة الفيدرالية منعت خطرا محتملا، منقذة ربما أرواح أعداد كبيرة من الأميركيين».

ويواجه محمد وهو أستاذ مساعد في الجامعة تهما بالإرهاب، وتقول بعض الجهات الأمنية الأميركية إنه أعطى دروسا بكيفية استخدام المتفجرات مع هدف إرهابي محتمل. وهذه التهم تعرضه لعقوبة السجن لـ20 عاما. ومن جهته قال محامي الطالبين المصريين:‏ إن الشرطي،‏ ويدعى جيمس بلاكلي اتخذ قراره بتفتيش السيارة لمجرد أن سائقها والراكب بجانبه تظهر عليهما ملامح شرق أوسطية‏، وتوجد معهما نسخة من القرآن الكريم‏،‏ واضاف المحامي‏:‏ إن بلاكلي لم يكن لديه سبب قانوني سليم أو مقنع لتفتيش السيارة‏.‏ وطالب المحامي بإسقاط جميع الأدلة التي وجدت خلال عملية التفتيش.‏ وكان الشرطي قد ظهر عبر كاميرا فيديو مثبتة بسيارة الدورية‏، وهو يتهكم في حديثه مع زميله قائلا‏:‏ إن هذين الراكبين ربما لديهما قنبلة أو ينتميان لحركة طالبان، واعترف الشرطي في جلسة الاستماع بأنه قال هذه التعليقات على سبيل المزاح،‏ وأنه لم يكن من الصحيح من الناحية المهنية أن يتفوه بها.‏ ومن جهتها ذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط أن السلطات الاميركية رفضت السماح لمسؤولي السفارة المصرية والمكتب الثقافي بالولايات المتحدة الاتصال بالطالبين. ونقلت الوكالة عن مصادر بالسفارة المصرية قولها، إن مسؤولين مصريين حاولوا مرارا الاتصال بالطالبين، ولكن السلطات الاميركية كانت «تراوغ» في طلبهم. واضافت المصادر، أن السلطات اما تقول ان الطالبين لا يريدان الحديث مع السفارة، أو تقدم معلومات خاطئة عن مكان احتجازهما.