أميركا تستبعد التصويت على مشروع قرار العقوبات على إيران اليوم

أحمدي نجاد: نقف على منصة المنتصر.. وكل القوى تحت أقدام الأمة الإيرانية

فيتالي جوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة يتحدث لأحد الصحافيين عقب اجتماع تشاوري لمجلس الأمن بحث احتمال فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي (أ.ب)
TT

استبعدت الولايات المتحدة تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار الذي يسعى الى تعزيز وتوسيع العقوبات على إيران اليوم. وأفاد الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض غوردن جاندرو قائلا «ان التصويت قريب نسبيا» ولم يحدد يوما محددا للتصويت على مشروع القرار الذي يطالب ايران بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم، واضاف جاندرو «اعتقد ان الجميع على اتفاق بأن على إيران لا تخصب اليورانيوم لذا على التصويت ان يأخذ مجراه». لكن مصادر مجلس الأمن رجحت التصويت على مشروع القرار الاثنين. وتتطلع الدول الخمس إلى تبني مشروع القرار بالإجماع. ويواصل مجلس الأمن مشاوراته بشأن مسودة مشروع القرار على مستوى الخبراء لغرض إضافة بعض التعديلات التي قد ترضي اندونيسيا وليبيا وفيتنام وجنوب أفريقيا. وتطالب الدول الأربع أن يكون مشروع القرار متوازنا ليشير الى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اشار الى إحراز تقدم في حل مسائل ذات صلة بماضي برنامج إيران النووي. وأفادت مصادر مجلس الأمن بأن وفد جنوب أفريقيا الذي طلب عقد اجتماع مع الترويكا الأوروبية ( فرنسا وبريطانيا والمانيا) مقدمة مشروع القرار أمس قد طلب تأجيل التصويت، في حين لمحت اندونيسيا وفيتنام بالامتناع عن التصويت ولمحت ليبيا العضو العربي في مجلس الأمن بالتصويت ضد مشروع القرار إذا أصرت الدول مقدمة مشروع على الإبقاء على صيغته الحالية. وفي لقاء مع الصحافيين أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزائي أنه ليس في نية إيران في الوقت الراهن وقف تخصيب اليورانيوم. وقال «إيران سوف تواصل تخصيب اليورانيوم وأن التعليق كما اعتقد غير مطروح للسؤال». وأكد أن طهران سوف لن توقف تعاونها مع الوكالة الدولية حتى إذا اعتمد مجلس الأمن مشروع القرار الثالث، وقد اتهم الولايات المتحدة بالتضليل وأشار الى ان المعلومات التي استقتها عن برنامج إيران النووي من أطراف معارضة للنظام الإيراني وخص بالذكر منظمة مجاهدي خلق المعارضة لنظام طهران. وانتقد السفير الإيراني في رسالة وجهها الى مجلس الأمن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقال «من الواضح الآن أكثر من أي وقت مضى أن النظر في برنامج إيران النووي السلمي أمر فرضته على مجلس الأمن بلدان معينة بدوافع سياسية محضة وتحقيقا لمصالح وطنية ضيقة وعلى أساس ذرائع وادعاءات لم يكن لها أي اساس من الصحة». من جهة أخرى، قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان القوى العالمية لن تمنع ايران من تحقيق طموحاتها النووية، وقال الرئيس الايراني في السابق انه لا توجد عقوبات من جانب الامم المتحدة يمكنها ان تردع ايران عن البرنامج النووي حتى يمكن للجمهورية الايرانية تصدير مزيد من احتياطيات النفط والغاز. وقال «فليعلم العالم ان الامة الايرانية ستبني ايران رغم كل المصاعب»، واضاف «الامة الايرانية تغلبت على القوى العظمى وتقف على منصة المنتصر، وكل القوى تحت أقدام الامة الايرانية». وأوضح أحمدي نجاد ان التقرير الذي أصدرته هذا الشهر الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ايران هو انتصار لايران لان الكثير من النقاط الغامضة بشأن برنامج ايران حسمت، لكن التقرير طالب ايضا بمزيد من التعاون من جانب طهران.

ومن ناحيته، قال اية الله احمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور المحافظ الذي يوافق على المرشحين الذين يسمح لهم بخوض الانتخابات البرلمانية «النصر الذي تحققونه (الايرانيون) هو بسبب شجاعة الرئيس الايراني». وحث جنتي في خطبة صلاة الجمعة التي نقلتها الاذاعة الايرانية الناخبين على اختيار «من ذاقوا الفقر».