مرشد الإخوان المسلمين يشن هجوما ضمنيا على النظام المصري

عاكف: الحرية والإصلاح السياسي ليسا ترفا أو بدعة

TT

شن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف هجوما ضمنيا على النظام المصري، فيما اعتبر ردا على حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات المصرية ضد عناصر جماعة الإخوان المسلمين منذ أكثر من شهر والتي طالت نحو 550 من أعضاء الجماعة.

وانتقد عاكف في رسالته الأسبوعية أمس ما سماه «سعي ولاة الأمر من الحكام للاستمساك والتشبث بكراسي الحكم، ومحاولة استرضاء القطب الأميركي، رافعين شعارات البقاء، حتى وإن كان الشعب هو الثمن».

واعتبر عاكف أن ما يطالب به الإخوان ليس شيئا جديدا، وقال «الإسلام لا يكتفي من المسلم بالوعظ والإرشاد، ولكنه يحدوه دائما إلى الكفاح والإصلاح». وطالب «ولاة الأمر» بأن «يضعوا نصب أعينهم مسؤولية الحكم وأمانته، والعمل على وحدة الأمة وتماسكها واحترامِ إرادتها».

وقال عاكف «إن الحرية والعزة ركن من أركان الإسلام وفريضة من فرائضه، وكلاهما لا يهبه مستبد ولا يمنحه غاصب، بل هي ركائز النهضة التي يجب أن تتمسك بها الشعوب وتذود عنها»، ووجه حديثه للشعوب قائلا «اعملوا جاهدين على انتزاع الحرية وإصلاح أحوال أمتكم، فلا كمال لصحيح الإسلام ولا تمام لعزته إلا بتحقيق هذه الأهداف».

واعتبر مرشد جماعة الإخوان المسلمين أن الحرية والإصلاح السياسي ليسا ترفا أو بدعة ليست من الإسلام في شيء، وقال «إن السياسة والحرية والعزة من أوامر القرآن، وحب الأوطان من الإيمان، وخير الجهاد كلمة حق تقال في وجه سلطان جائر».

وأشار عاكف إلى أن الإخوان المسلمين يشعرون بأن «خيارهم وواجبهم هو إيقاظ النفوس، وترشيد المشاعر، لتسير على درب الإصلاح بالمشاق والمتاعب والآلام.. في توقيت صار التدخل الأجنبي والتحكم والتبعية أهم عوامل تراجعِ الأوطان وصرف طاقاتها عن غير وجهتنا».

وتقول جماعة الإخوان المسلمين إن عدد معتقليها وصل خلال شهر واحد إلى 550 معتقلا في عدد من المحافظات، مرجعة الأمر إلى اقتراب موعد انتخابات المحليات المقررة في الثامن من أبريل (نيسان) المقبل، فيما بررت مصادر أمنية هذه الاعتقالات بأنها تأتي وفقا للدستور والقانون، حيث أن «الإخوان المسلمين» جماعة محظور نشاطها بحكم القانون المصري.