تشاد تمدد حالة الطوارئ 15 يوما بعد انهيار تحالف المتمردين

نزوح 3 آلاف لاجئ إضافي من دارفور في تشاد خلال أسبوع

TT

تفكك تحالف المتمردين الذي حاول الإطاحة بالرئيس التشادي إدريس ديبي مطلع فبراير (شباط) في إنجامينا، وشكل عدد من مكوناته تحالفا جديدا بقيادة الجنرال محمد نوري، كما قال الاخير لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي نفس الوقت، فوضت الجمعية الوطنية في تشاد حكومة الرئيس ادريس ديبي امس (الجمعة) مد العمل 15 يوما بحالة الطوارئ التي اعلنت في اعقاب هجوم للمتمردين على العاصمة إنجامينا اوائل فبراير.

وقال الجنرال نوري في اتصال هاتفي اجري معه من ليبرفيل عبر الاقمار الصناعية «لقد شكلنا تحالفا ثلاثيا تحت اسم التحالف الوطني»، معلنا توليه قيادته. ويضم هذا التحالف الجديد اتحاد قوى الديمقراطية والتنمية بزعامة نوري، واتحاد قوى التنمية والديمقراطية ـ الاساسية بزعامة عبد الواحد عبود مكايي، وجبهة إنقاذ الجمهورية بقيادة احمد صبيان.

والمجموعة الاخيرة لم تكن عضوا في التحالف الذي تشكل منتصف ديسمبر(كانون الاول) وشن هجوما واسع النطاق على إنجامينا يومي الثاني والثالث من فبراير ولكنه فشل في الاطاحة بديبي.

وقال نوري «هناك قيادة عسكرية موحدة وادارة سياسية موحدة. في الثالث من فبراير سيطرنا على إنجامينا ولكننا لم نتمكن من اختيار رئيس. الهدف يبقى استعادة إنجامينا».

واضاف ان تجمع قوى التغيير بقيادة تيمان ارديمي وهو أحد دعائم التحالف الذي هاجم إنجامينا «لم يرغب بالانضمام الينا ولكنه يبقى شريكا».

ومن جهة اخرى، قال نوري ان «فرنسا دعمت باستمرار النظام السيئ» وذلك بعد اعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعم الرئيس التشادي ادريس ديبي. واضاف ان «فرنسا دعمت دائما النظام السيئ. لقد خدعت دائما. ولكن هذا النظام هو الاكثر سوءا الذي تدعمه فرنسا في تاريخها».

واوضح «مع ذلك، لا يمكن ان اقول فرنسا، بل يجب ان اقول السيد ساركوزي. لدينا اصدقاء كثر في فرنسا واكثر من السيد ديبي» منددا بزيارة الرئيس الفرنسي لتشاد ومذكرا بان «المعارضين اختفوا او اعتقلوا».

ومن جهة اخرى، اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في جنيف ان ثلاثة آلاف شخص غادروا غرب السودان خلال اسبوع ما يرفع الى 13 ألفا عدد اللاجئين في شرق تشاد منذ الثامن من الجاري.

وبحسب فريق من المفوضية في بيراك، فرت هذه المجموعة من منطقة جبل مون غرب دارفور «بسبب غارات جوية وبرية متكررة تشنها ميليشيات الجنجويد» والجيش السوداني.

واوضح المتحدث باسم المفوضية العليا، رون ريدموند، لرويترز أن اللاجئين توزعوا على 11 موقعا وأن انعدام الأمن وقرب الحدود من السودان لا يسمحان بإقامة مخيم في منطقة بيراك. وترفض السلطات التشادية راهنا السماح لمفوضية اللاجئين بنقل اللاجئين الجدد الى المخيمات التي اقامتها. والمفوضية العليا للاجئين تنشط في 12 مخيما للاجئين في شرق تشاد حيث يقيم 240 الف شخص فروا من النزاع في دارفور الذي دخل الثلاثاء عامه السادس. واوقع هذا النزاع نحو 200 الف قتيل بحسب منظمات دولية واكثر من مليوني نازح. وتحتج الخرطوم على هذه الارقام وتؤكد ان عدد القتلى 9 آلاف.