لجنة تحسين أمن موظفي الأمم المتحدة تبدأ عملها من الجزائر الأسبوع المقبل

TT

أعلن الأخضر الابراهيمي وزير خارجية الجزائر الأسبق، الذي يرأس لجنة تدرس تحسين أمن مكاتب الأمم المتحدة في العالم، عن بدء مهمتها الأسبوع المقبل، وقال إنه سيرفع تقريراً للأمين العام، بان كي مون، في غضون أشهر.

وذكر الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده بنيويورك أول من أمس، أن «الأمم المتحدة أصبحت عدوا وهدفا مشروعا لهجمات لأنها في نظر البعض منحازة». وأضاف: «أعتقد أن كثيراً من الناس لا يخفون سرا بأنهم يعتبرون أن الأمم المتحدة باتت عدوا لهم وبالتالي أصبحت هدفا مشروعا». وأشار إلى أنه لا يعرف بالضبط من هؤلاء الناس «لكنني أعتقد أن الأمم المتحدة أصبحت تدرك بأن عملها لم يعد عامل حماية».

ويتكون الفريق الذي يرأسه الابراهيمي من خمسة أشخاص هم مصري وهندي وتركي وجنوب أفريقي وامرأة سويدية، سيتنقلون إلى العديد من بؤر التوتر حيث توجد مقار الامم المتحدة، بهدف دراسة الأوضاع الأمنية المحيطة بها. وأوضح الابراهيمي، في أول لقاء مع وسائل الاعلام منذ اختياره مطلع الشهر الماضي من طرف الأمين العام للمنظمة الدولية لإعداد تقرير عن حماية مكاتب الأمم المتحدة من الارهاب، أن الفريق الذي يرأسه «سيدرس بدقة ما حصل في الجزائر والدروس التي يمكن استخلاصها من هذا الحادث العنيف والمحزن»، في إشارة إلى الهجوم الانتحاري الذي ضرب مكاتب الأمم المتحدة بالجزائر في 11 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأسفر عن مقتل 18 من موظفي الهيئة وتدمير كلي لمقري المفوضية العليا للاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية. ويفهم حديث الابراهيمي عن الجزائر بأنها ستكون أول محطة لبدء عمله الذي سيشمل دولا أخرى لم يعلن عنها بعد. وقال الدبلوماسي الجزائري المخضرم، عندما سئل عما إذا كانت مهمته ستأخذ شكل التحقيق: «لا أحب كلمة تحقيق لأنها تجعل الأمر يبدو كما لو أنني سأكون رجل شرطة».

ورفضت الجزائر بشدة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إيفاد فريق من الخبراء يدرس الوضع في محيط مكاتب الأمم المتحدة، واعتبرت ذلك تشكيكا في هوية منفذي الهجوم الذي تبناه تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي».