حظي مشروع طموح لوضع موسوعة للحياة تضم أنواع الاحياء كافة على وجه الارض والتي يبلغ عددها 1.8 مليون نوع بنجاح كبير بعد إطلاق موقع الموسوعة (http://eol.org) على شبكة الانترنت. وفي أول أيام الموقع الذي أنشئ على شبكة الانترنت لهذا الغرض زاره ملايين الاشخاص والمساهمين حيث لم يكن الموقع متاحا بسهولة أغلب ساعات هذا اليوم من فرط محاولات الدخول عليه.
وحدث هذا الازدحام على الشبكة العالمية في وقت قصير بعدما دشن مؤلفو الموسوعة وهم فريق دولي من العلماء أول 30 ألف صفحة على الموقع الذي من المتوقع أن ينمو في غضون عشر سنوات ليضم 1.8 مليون صفحة.
ويهدف المشروع إلى أن يوفر مجتمع العلماء المعرفة العلمية عبر شبكة الانترنت، حيث ملأ العلماء والمهتمون العديد من الصفحات في شكل مساهمات في صورة تشبه موسوعة ويكيبيديا الالكترونية.
ووضع القائمون على موسوعة الحياة برامج لتمشيط قواعد البيانات الحيوية والبحث بشكل أوتوماتيكي عن المعلومات والخرائط وتسلسلات الحامض النووي وأصوات الطيور والصور وقوائم تسلسل التطور الحيوي في عدة مصادر وتنظيمهم في مكان واحد وبصيغة قياسية.
وتعمل عشر من بين كبرى مكتبات التاريخ الطبيعي في العالم على فحص ملايين الصفحات التي تضم المعلومات العلمية التي تقوم أجهزة الكومبيوتر بعد ذلك بمراجعتها لاضافة تلك المعلومات لصفحات الانواع الحية المختلفة.
وبإمكان الصفحة الواحدة في موسوعة الحياة على شبكة الانترنت أن تحمل أي قدر من المعلومات يطلقه العلماء عليها.
وقال إدوارد ويلسون وهو عالم أحياء بجامعة هارفارد العريقة قاد مشروع موسوعة الحياة ويتولى حاليا منصب رئيسها الشرفي «ستدون على الموسوعة كل المعلومات التي تم التوصل إليها».
ويهدف المشروع كذلك إلى العودة بالنفع ليس فقط على المتخصصين ولكن على الاشخاص العاديين حيث تحتوي كل صفحة في الموسوعة على زر يمكن الزائر من اختيار مستويات متعددة من المعلومات تتدرج من الشخص العادي إلى المتخصص. ووضع الخبراء أيضا 24 نموذجا مفصلا لاظهار قدرات الموسوعة.