«الأكثرية» لا ترى مصلحة في «نعي» المبادرة العربية.. والمعارضة تطالب بـ «تسوية» تقوم على المشاركة

TT

اتهم وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي المعارضة بـ«التشكيك» في ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان، معتبرا ان «من يقول انه لم يعد يثق بالعماد ميشال سليمان كمرشح توافقي والذي يضع سلة من الشروط والذي رفض المبادرة العربية مصرا على شروطه، هو من دمر جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قبل ان تأتي المدمرة الأميركية يو.أس.أس.كول الى مياه الشرق الأوسط».

وقلل من احتمال انتخاب رئيس للجمهورية قبل القمة العربية، مشيرا الى ان المعارضة «اعلنت ان ليس هناك من امكانية لذلك». وعن مشاركة لبنان في القمة قال: «لبنان بلا رئيس للجمهورية، إلا ان الجمهورية اللبنانية موجودة ولبنان بلد مستقل وله سيادته، أي لا يمكن لأحد ان يتجاهل الجمهورية اللبنانية من الدعوة الى القمة». واكد ان «المبادرة العربية لاتزال قائمة ولا مصلحة لنا في نعيها لأن ما من بديل عنها بإبقاء الحالة مفتوحة في لبنان على شتى الإحتمالات وهذا أمر خطير بالنسبة الى اللبنانيين». واكد «أن ما من مرشح توافقي سوى العماد ميشال سليمان».

وشدد رئيس لجنة الادارة والعدل اللبنانية النائب روبير غانم على ضرورة «ابعاد لبنان عن البحر الاقليمي المائج والوصول به الى شاطئ الأمان، من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل المؤسسات الدستورية كافة، بدلاً من تصيّد الفرص لاغراق البلد في مزيد من السجالات العقيمة والاتهامات التخوينية، كما يحصل في موضوع المدمرة الأميركية كول».

وجدد الدعوة الى «التمسك بالمبادرة العربية لأنها حبل النجاة الوحيد المتوافر راهناً». وأشاد في هذا الصدد بـ«دور رئيس مجلس النواب نبيه بري في ولادة هذه المبادرة وفي انقاذها». وأضاف ان «الوقائع التي رواها الرئيس بري في مقابلته التلفزيونية أمس (الاول)، في شأن المبادرة العربية، جاءت لتؤكد مساهمته الفاعلة في ابقاء هذه المبادرة أملاً قائماً رغم كل الصعوبات». واعتبر غانم ان «المبادرة العربية تبقى المعادلة الأصلح لحل متوازن، وينبغي تنزيهها عن الحسابات الضيقة وابعادها عن لعبة الأرقام المتبادلة، لكي نصل الى النتيجة المتوخاة وهي انهاء الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية».

واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار «ان المبادرة العربية لم تصل بعد إلى ما يسمى الطريق المسدود بالرغم من وجود أطراف عديدة ترغب في ذلك وتعمل في هذا الاتجاه، وهي باتت معروفة ومكشوفة من النظام السوري إلى النظام الإيراني وصولا إلى أدواتهم المحلية». واكد «أن قوى 14 آذار لن تستسلم لهذا الواقع بل ستتابع بكل الوسائل المتاحة الدفاع عما تحقق منذ 14 مارس (اذار) 2005 واستكمال ما لم يتحقق من عناوين انتفاضة الاستقلال، ولن تتأخر في الدفع في اتجاه تفعيل المبادرة العربية، سواء اكان عبر حركة داخلية او عربية». ورأى «ان الموقف العربي بات واضحا في جعل حل الأزمة اللبنانية شرطا لنجاح القمة العربية، وخصوصا أن ثمة توجها عربيا حازما بمنع سورية من الوصول إلى أهدافها التخريبية في لبنان»، معتبرا «أن عدم إبداء سورية استعدادا لتسهيل الحل في لبنان سيضعها في مواجهة الدول العربية وسيكون لذلك عواقب وخيمة عليها خصوصا لجهة انتقال الأزمة اللبنانية من التعريب إلى التدويل، مع ما يعنيه ذلك من صدور قرارات جديدة أو تنفيذية لقرارات سابقة».

ورأى امين سر تكتل «التغيير والاصلاح» (الذي يرأسه النائب ميشال عون) النائب ابراهيم كنعان ان الخروج من الازمة السياسية المعقدة التي يعيشها لبنان «لن يكون الا بتسوية سياسية وطنية تقوم على المشاركة الوطنية وليس على سيطرة فئة على اخرى».

واعتبر عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب سليم سلهب ان الرئيس نبيه بري يحاول فتح نافذة لخرق الجمود القائم»، لافتا إلى «ان الحل الذي يطرحه يختلف ظاهريا عن طروحات العماد ميشال عون». واكد «أن هناك تنسيقا تاما بين التيار الوطني الحر وأمل وحزب الله»، معربا عن «تأييده للعماد ميشال سليمان كمرشح توافقي»، مشيرا إلى «أن الأمين العام للجامعة العربية تبلغ رسميا من العماد عون موافقته على البند الأول من المبادرة العربية وانتخاب قائد الجيش كمرشح توافقي للرئاسة».