وزير صربي يدعو إلى استعمال القوة لاستعادة كوسوفو

المبعوث الأوروبي يتهم صربيا بتوتير العلاقات

TT

دعا نائب وزير شؤون كوسوفو في الحكومة الصربية في بلغراد بوليمير كلايكيتش أمس إلى اعتماد القوة في كوسوفو لاعادتها الى السيطرة الصربية. وقال كلايكيتش: «كل دولة تجد نفسها في الوضع الذي وجدت صربيا نفسها فيه بعد 17 فبراير (شباط) الماضي، لها الحق في استخدام كل الوسائل الممكنة للدفاع عن سيادتها بما في ذلك استخدام القوة العسكرية». وأضاف أن «نحو 44 في المائة من الصرب يؤدون هذا الخيار وأن الذين يرغبون في الهدوء لا تتجاوز نسبتهم الـ18 في المائة وان 37 في المائة فقط من الشعب الصربي يعارض قطع العلاقات مع الدول التي اعترفت باستقلال كوسوفو». وهذه هي المرة الاولى التي يدعو فيها مسؤول صربي للحرب في كوسوفو منذ اعلان استقلال كوسوفو. ولم يذكر كلايكيتش مصدر الارقام التي ذكرها وكيفية الحصول عليها.

من جهة أخرى، اتهم المبعوث الاوروبي إلى كوسوفو بيتر فايت بلغراد بالعمل على توتير العلاقات وقطعها بين الصرب والألبان في كوسوفو. وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس ببريشتينا، إن «بلغراد وراء انسحاب الصرب من المؤسسات المركزية في كوسوفو». وحول ما إذا كانت صربيا ترغب في تقسيم كوسوفو أجاب: «هناك شيء من ذلك... ثمة 15 دولة عضو في مجموعة دعم استقلال كوسوفو أكدت على أن التقسيم غير وارد، وأن أي دعوة لذلك لن يتم قبولها». وأكد على أن خطة المبعوث الدولي مارتي اهتساري هي التي ستحكم العلاقة بين الصرب والألبان في كوسوفو . من جهته، قال المستشار القانوني لرئيس الوزراء الصربي برانيسلاف ريستيفايوفيتش إن «المبعوث الاوروبي يقيم بطريقة غير شرعية في كوسوفو» وان «وجوده يعتبر مخالفا لقرارات الامم المتحدة». وتساءل: «من فوض بيتر فايت ومن أعطاه الحق بالوجود في كوسوفو». إلى ذلك، بدأت مجموعات من الصرب أمس حملة ضد التعامل مع التجار الألبان ولاسيما العاملين منهم في صناعة المواد الغذائية بإقليم فوفودينا، مما شكل مفاجئة غير منتظرة حيث لم تفرض صربيا حظرا اقتصاديا على كوسوفو كما أعلنت في وقت سابق.

إلا ان مجموعات من الصرب قامت بتوزيع الخبز مجانا أمام أفران صناعة الخبز التي يمتلكها الألبان في داخل صربيا. واعتبر سكرتير إدارة الاقليات في إقليم فوفودينا توماس كورهاتس ما يجري «شكلا من أشكال نشر الكراهية العرقية». وأضاف: «لقد مارسوا معنا هذا الأسلوب مما أدى إلى إفقارنا». وقال رئيس منظمة هلنسكي لحقوق الانسان باولو دوموني: «لقد عدنا إلى زمن ظننا أننا تجاوزناه ولاسيما ما جرى سنة 1933.. من حق أي انسان أن يقتني ما يحتاجه من المكان الذي يريد».