صنعاء: تثبيت الحبس 12 عاما على خاطفين يمنيين لسياح فرنسيين

المدانان نفيا التهمة واعتبرا الحكم ظالما

راجح محمد أحمد وحيدرة أحمد صلفوح داخل القفص بعد الحكم عليهما بالسجن 12 عاما بعد ان خطفا سياحا فرنسيين في اليمن (إ.ب.أ)
TT

ثبتت محكمة استئنافية في صنعاء حكم البدايات 12 عاما على يمنيين خطفا سياحا فرنسيين في محافظة شبوة شرق اليمن. جاء ذلك في الحكم الذي اعلنه رئيس الشعبة الجزائية المتخصصة بالنظر في قضايا الارهاب وأمن الدولة في اليمن، وقضى بتثبيت الحكم الصادر بحق المتهمين راجح محمد احمد هادي، 23 عاما، وحيدرة أحمد صلفوح، وادانتهما بارتكاب واقعة الخطف لأربعة سياح فرنسيين في 10 سبتمبر (أيلول) 2006 .

لكن صلفوح وهادي قالا إنهما بريئان من الادانة ومن واقعة الخطف، واصفين الحكم الصادر ضدهما بأنه حكم ظالم. وكان الادعاء العام قد اتهم الشابين اليمنيين بخطف سياح فرنسيين، عند النظر في هذه القضية في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) من نفس العام، علاوة على مقاومة السلطات، وذكرت عريضة الدعوى الجزائية من النيابة العامة قيام كل من أحمد حيدرة الأسود وراجح أحمد هادي بخطف السياح الفرنسيين بعد الاتفاق الجنائي بنصب كمين لسياح غربيين على الطريق، الذي يربط بين محافظتي حضرموت وأبين في التاسع من سبتمبر 2006، ولما اخفقا في تنفيذ الهدف من خطف السياح في نفس المكان نظرا لتوفر حماية أمنية كانت ترافق فوجا سياحيا، لكن حيدرة وصلقوح اتجها في اليوم الثاني مباشرة إلى منطقة العرم في محافظة شبوة فخطفا أربعة سياح فرنسيين كانوا يستقلون سيارتي تويوتا لاند كروزر اثر خروجهم من مطعم في سوق العرم في ذات المنطقة، وتمكن الخاطفان من احتجاز السائحين الفرنسيين الاربعة لمدة 15 يوما قبل تدخل قوات الامن اليمنية التي حررت السائحين بعد بمهاجمة الخاطفين اللذين قاوما القوات الأمنية وتبادلا اطلاق النار معها. وكانت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة قد ثبتت حكما مماثلا ضد 6 أشخاص بخطف 5 سياح ايطاليين في منطقة جهم بمديرية سرواح بمحافظة مأرب في يناير (كانون الثاني) 2006، وعاقبت المجموعة المدانة بالحبس لعناصرها مددا تراوحت بين خمس سنوات وعشرين سنة، وذلك بعد أن أدينوا بعملية الخطف للسياح الايطاليين الخمسة. وكانت أبرز عمليات الخطف التي وقعت في اليمن هي واقعة الخطف التي قادها أبو الحسن المحضار في منطقة موديا بمحافظة أبين، وذلك بخطف فوج من السياح الغربيين في 28 ديسمبر (كانون الأول) 1999، وهو ما دفع الجيش الى التدخل لتحرير 16 سائحا قتل منهم خمسة من السياح من جنسيات بريطانية واسترالية وجنسيات غربية أخرى، ثم حوكم أبو الحسن زين العابدين المحضار، الذي أطلق على تنظيمه جيش عدن أبين الاسلامي وعوقب باعدامه من قبل القضاء اليمني، بعد خطف السياح الغربيين بعام واحد. ومن جانب اخر فقد برأت الشعبة الجزائية كلا من الدنماركي من أصل صومالي عبدي عثمان سولي، 28 عاما، واليمني عبد الله عوض المصري من تهمة تهريب الأسلحة إلى الصومال، لكن الحكم الذي تلاه القاضي محمد الحكيمي عاقب المصري بالحبس 3 سنوات بسبب إخفائه عناصر من تنظيم «القاعدة» والمتاجرة غير القانونية بالأسلحة، فيما كان وكيل النائب العام قد اتهم كلا الشخصين بتهريب الأسلحة إلى الصومال، ومن تلك الأسلحة مضادات للطائرات وبنادق للقنص من اليمن للمحاكم الاسلامية في الصومال، وأن عبده عثمان سولي والمصري التقيا في عدة مناسبات قبل أن تعتقلهما أجهزة الأمن اليمنية في 16 أكتوبر 2006.