واشنطن لا تتوقع تغييرا كبيرا في العلاقات مع روسيا بعد الانتخابات

بوش قال إنه لا يعرف الكثير عن ميدفيديف

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: لا تتوقع واشنطن الكثير من الرئيس الروسي الجديد الذي ينتظر ان يكون ديمتري ميدفيديف، مرشح الرئيس الروسي المنتهية ولايته فلاديمير بوتين.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش صرح ان «العلاقات الروسية الاميركية مهمة، فهي مهمة من اجل الاستقرار ومهمة من اجل علاقاتنا في اوروبا».

وتسبب اعلان استقلال اقليم كوسوفو اخيرا بتجدد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة. واقر الرئيس الاميركي بأنه لا يعرف الكثير عن ديمتري ميدفيديف، الا انه تساءل ضمنا عن هامش المناورة الذي يملكه خليفة بوتين، عبر طرح سؤال علني عن اسم الشخص الذي سيمثل روسيا في قمة الدول الصناعية، التي ستعقد في يوليو.

ولم يخف ميدفيديف من جهته في تصريح أدلى بها في مطلع الأسبوع عدم وجود أي توقعات لديه بحصول تغيير في العلاقات مع واشنطن خلال الأشهر الأخيرة من ولاية بوش.

وقال «العمل مع اشخاص لديهم مواقف معاصرة اكثر سهولة من العمل مع اشخاص يركزون على الماضي، ويدافعون احيانا عن آراء متخلفة في جزء منها». وأضاف الرئيس الروسي العتيد المرجح «سنعمل مع الحكومة (الاميركية) مهما كانت، بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الاميركية في نوفمبر. ولا يتوقع الخبراء تحسنا مفاجئا في العلاقات الاميركية الروسية بعد الانتخابات الرئاسية الروسية.

وقال الخبير في مجلس العلاقات الخارجية ستيفن سيستانوفيتش في مؤتمر صحافي «لا بد لنا، لنشهد تغييرا حقيقيا في العلاقات، من ان ننتظر وصول رئيسين جديدين الى السلطة في كل من البلدين».

وأضاف «في روسيا، معلوم انه سيكون هناك رجل في المكتب الرئاسي، انما لا نعرف حتى الساعة الى اي حد يمكنه ان يمارس سلطة رئاسية مستقلة».

وتابع ان «لا اهمية كبيرة للعلاقة مع روسيا في المرحلة التي تشهد انتهاء عهد الادارة الحالية» في الولايات المتحدة.

ويقول الخبير في مركز كارنيجي للسلام الدولي نيكولاي بتروف، ان ميدفيديف لن يميل الى اجراء تعديل كبير في السياسة الخارجية، لا سيما ان هذه السياسة تشكل عاملا مهما في اكتساب بوتين شعبيته.

وقال «لا اتوقع اي تغيير في السياسة الخارجية الروسية، وبالتحديد اي تغيير ايجابي، لأن السياسة الخارجية هي المجال الذي لاقت فيه نجاحات بوتين اكبر تأييد بين السكان». وتابع «لن يكون السيد ميدفيديف في موقع لتغييرها حتى لو اراد ذلك».

وقال المحلل «ان التفكير في أن شخصا اكثر اعتدالا وليبرالية سيحل محل السيد بوتين، وسيغير السياسة الخارجية الروسية، هو مجرد وهم».

ومن المواضيع التي تثير توترا بين البلدين منذ فترة، توسيع حلف شمال الاطلسي ليشمل دولا في شرق اوروبا، ومشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا، ودعم واشنطن للعمليات الانتقالية الديمقراطية في الدول التي كانت تدور سابقا في الفلك السوفياتي. وعارضت موسكو بشدة، استقلال كوسوفو الذي ايدته واشنطن ما زاد من التوتر. واعاد تحليق طائرة روسية اخيرا فوق حاملة طائرات اميركية احياء شبح الحرب الباردة.

وكثفت موسكو خلال الفترة الأخيرة عروض القوة. فعاودت في صيف 2007 طلعات مقاتلاتها الاستراتيجية. على الصعيد السياسي، علقت مشاركتها في معاهدة القوات التقليدية في اوروبا التي تعتبر ركنا اساسيا في امن القارة الاوروبية والتي تحد من نشر الأسلحة بين الاطلسي ومنطقة الاورال.