حركة التمرد في دارفور: قتلنا 135 من الجيش.. والحكومة تنفي

دبلوماسي سوداني يختفي في ظروف غامضة بالجنوب

TT

قالت حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور «الوحدة»، إنها قتلت 135 جنديا حكوميا، وأوقعت جرحى نقلوا الى المستشفى، واستولت على 28 سيارة لاندكروزر، في هجوم لها على قوات حكومية متحركة عند منطقة منواشي شمال دارفور.

وفي بيان وزعته على نطاق واسع، قالت الحركة إن قواتها نفذت هجوما على متحرك تابع للقوات الحكومية، وكشفت انها خسرت 3 جنود من قواتها، وطالبت الحركة المسلحة في بيانها القوات المشتركة الافريقية الأممية المعروفة بـ«اليوناميد»، بالتدخل لوقف ما أسمته باستفزاز قوات الحكومة لمقاتليها في المناطق التي تسميها «المحررة».

في ما نفى مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش ان يكون الاشتباك قد وقع مع متحرك تابع للقوات المسلحة، وقال مكتب الناطق الرسمي للجيش في تصريحات صحافية، ان مسلحين هاجموا مؤخرة طوف تجاري تحرسه قوات من شرطة الاحتياطي المركزي، مما أسفر عن مقتل 6 من الشرطة، بينهم ضابط برتبة ملازم، وجرح 6 آخرين. وأضاف المكتب ان المعتدين قاموا أيضا بخطف عربتي «تانكر» محملتين بالوقود، قبل ان يلوذوا بالفرار، لكن عملية مطاردة قادتها قوات الشرطة داخل غابة حمادة الواقعة بين مدينتي الفاشر ونيالا، نجحت في استرداد عربتي الوقود بجانب الاستيلاء على عربة لاندكروزر، قبل ان تكبد المسلحين خسائر فادحة في الأرواح.

في غضون ذلك، رفعت أسرة دبلوماسي سوداني اختفى في ظروف غامضة أثناء زيارة قام بها إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان ضمن وفد تابع للاتحاد الأفريقي زار المدينة، ليكتشف في ما بعد انه معتقل لدى الحركة الشعبية، مذكرة إلى وزارة الخارجية أمس تطالب بكشف ملابسات اعتقال ابنها وإعادته سالما قبل ان تحمل وزير الخارجية مسؤولية ما سيتعرض له. وقالت أسرة الدبلوماسي حسني مصطفى التوم، الذي عثر عليه معتقلا بمدينة ياي بالجنوب منذ نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد اختفائه في ظروف غامضة أثناء زيارة رسمية إلى مدينة جوبا، إنه التحق بالسلك الدبلوماسي في 2006 في وظيفة سكرتير ثالث بالدائرة الأفريقية وتوجه إلى جوبا في الثلاثين من يناير الماضي، مرافقا لوفد من الاتحاد الافريقي في مهمة رسمية.

وكان اسرة الدبلوماسي قد قالت في بيان لها، ان مسؤولا رفيعا من وزارة الخارجية اتصل بالاسرة ليخبرها ان حسني عثر عليه معتقلا في ياي، وأكدت الاسرة حقها في معرفة ملابسات اعتقال ابنها والجريمة التي اقترفها وظروف اعتقاله، واستنكرت تعامل وزارة الخارجية مع الأمر واتهمتها بالتلكؤ والتباطؤ وتضارب التصريحات. وأكدت الأسرة ثقتها في الأجهزة الأمنية، وناشدت وزير الداخلية بمتابعة القضية وإعادة حسني سالما إليها، وحملت وزير الخارجية اي ضرر يحدث للدبلوماسي وسلامته وأمنه وإعادته سالما، مبدية استعدادها للاستعانة بهيئة محامين إذا استدعى الأمر.

من ناحية اخرى، اتهم ادوارد لينو القيادي بالحركة الشعبية رئيس الحركة بمنطقة أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها مع حزب الرئيس البشير المؤتمر الوطني، الحكومة بدعم المسيرية بالاسلحة والعتاد لاحداث توترات مفتعلة بالمنطقة، واكد ان بعض الجهات دفعت اموالا تفوق الـ250 مليوناً للمسيرية لقتال الدينكا.