مفتي جبل لبنان الجوزو: مواقف حزب الله وراء تحرك الأسطول الأميركي في المتوسط

TT

قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح ادلى به امس: «ان حزب الله وحلفاءه يلقون بالتبعة على دولة الرئيس فؤاد السنيورة مجيء كول الى المياه المطلة على السواحل اللبنانية وينسى حزب الله انه قد اعلن الحرب المفتوحة على اسرائيل بعد اغتيال (القيادي في الحزب) عماد مغنية في سورية وهذا مبرر كان للرد على حزب الله ومن ورائه سورية وايران، بأن تهديد اسرائيل بحرب مفتوحة لن يمر مرور الكرام، وان الاسطول الاميركي بالمرصاد لكل من تحدثه نفسه تهديد اسرائيل وأمنها».

واضاف: «لقد سقط النظام العراقي على يد الجيش الاميركي بتحريض ايراني وشيعي عراقي، لان صدام حسين كان يهدد اسرائيل بصواريخه التي اطلقها على الكيان الصهيوني وبالجيش الذي كان يعده لمواجهة اسرائيل. وهذا معناه ان اي نظام عربي او فارسي يهدد اسرائيل سيكون مصيره مصير النظام العراقي. لقد خدعت اسرائيل العالم كله بادعائها الفشل في حربها على حزب الله العام 2006، وحاولت التضخيم من صورة حزب الله وانه يهدد وجودها بصواريخه كي تبرر حربها الجديدة ضد لبنان، وليس ضد حزب الله وحده، بل ضد سورية وايران في آن واحد، هذا هو السبب لتحرك الاسطول الاميركي، السبب هو خطب السيد حسن نصر الله الحماسية وخطب (الرئيس الايراني) احمدي نجاد التي تحدثت عن ازالة اسرائيل من الخارطة». واعتبر الجوزو ان «لا مبرر لوضع الملامة على الرئيس السنيورة، فالقضية اكبر من هذا بكثير... طموحات الفرس تهدد المنطقة كلها اليوم. وحزب الله هو اليد التي تترجم هذه الطموحات وهذه الطموحات ستجرنا الى حروب لا مصلحة للبنان وللشعب اللبناني فيها، فلا يكفي ان ندعي الدفاع عن فلسطين، ثم نقوم في الوقت نفسه بالدفاع عن ايران، وكأننا دولة كبرى تستطيع ان تواجه وتقاتل الدول الكبرى وحدها...لقد اصبحنا اليوم دولة مواجهة. ولبنان يصعب عليه ان يتحمل مسؤولية المواجهة وحده».

وختم قائلاً: «الانقاذ يكون بعودة حزب الله الى هويته اللبنانية والاكتفاء بدور يتفق وامكاناته وهو الدفاع عن الارض اللبنانية، وليس الانصهار في مشروعات اقليمية يتصدى لها وحده. الشيعة جزء من الشعب اللبناني. ولا يستطيعون ان يكونوا جزءا من الشعب الايراني في الوقت نفسه او جزءا من الشعب العراقي وتصبح قضيتهم هي قضية الشيعة في العالم».