أبو الغيط: المعارضة اللبنانية رفضت المبادرة العربية وقبلتها الموالاة

قال إن دمشق لها أصدقاء هناك يستمعون لها والاتصالات مستمرة معها

TT

قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري «إن المعارضة اللبنانية لم تقبل المبادرة العربية لحل الأزمة في لبنان، في حين قبلتها الموالاة كما هي»، وأكد أن المبادرة العربية هي المخرج الحقيقي من هذه الأزمة».

وأضاف أبو الغيط رداً على سؤال حول أسباب مواصلة التشاور مع سورية بشأن الأزمة اللبنانية «أن التشاور مع سورية يتم بغرض تسهيل حدوث انفراجة على المسرح اللبناني». ونفى أبو الغيط في حديث لصحيفة «الوفد» اليومية المصرية لسان حال حزب الوفد المعارض، تنشره في عددها الصادر اليوم، توجيه أي لوم مصري لسورية بشأن الأزمة اللبنانية»، وأوضح قائلاً «لم يصدر عن القاهرة أي لوم لسورية بأي شكل، لكن هناك تفهما للقدرات السورية على الأرض اللبنانية، فسورية تعترف بأن لها أصدقاء في لبنان، وأنهم يستمعون إلى نصيحتها، والمبادرة العربية هي المخرج الحقيقي للازمة اللبنانية، ولا يمكن أن يرضى أحد بأن يكون لبنان في وضعه الحالي.. لبنان يحتاج إلى رئيس وحكومة فاعلة وتوافق داخلي، وعمل مشترك بين كافة الأطياف، لكي يخرج قويا وقادرا على تحديد مصيره بنفسه».

وعن تحريك أميركا للمدمرة كول لتتمركز قرب سواحل لبنان، بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، قال أحمد أبو الغيط «الوحدات العسكرية الأميركية موجودة في البحر المتوسط، وما يتعين علينا عمله هو أن نجرد قدرة الأطراف الخارجية على التدخل في الشأن اللبناني، بتنفيذ المبادرة العربية المعنية بالأمر. وتابع قائلاً «لا شك أنه وضع يثير القلق الشديد وإرسال المدمرة كول، وإن كان ليس بالأمر الجديد، إلا أنه أيضا يأتي كمؤشر على العواقب التي يمكن أن تسفر عنها الأزمة اللبنانية، وعندما أقول ليس بالأمر الجديد، فهذا لأن الأسطول الاميركي موجود في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ أكثر من ستين عاما، وكان موجودا في لبنان عام 83. الأمر كله بلا شك يدعو إلى الخشية الشديدة على الاستقرار في المنطقة وعلى مستقبلها، ومرة أخرى نناشد الأطراف جميعها بالتصرف الحكيم بشكل يؤدي إلى حدوث انفراجة في الأزمة اللبنانية. وقال «ما يتعين علينا عمله، هو أن نجرد قدرة الأطراف الخارجية على التدخل في الشأن اللبناني، ولذا نركز على الحاجة لتنفيذ المبادرة العربية، بما يؤدي إلى انتخاب الرئيس في لبنان، وتشكيل حكومة والمضي بلبنان بعيدا عن المواجهة، حتى لا يقع فريسة في خضم أهداف خارجية».