إسرائيل: «الشتاء الساخن» ستتوسع.. والقتلى أكثر من 112

السعودية: إسرائيل تحاكي جرائم الحرب النازية * البيت الأبيض يدعو لوقف العنف * تل أبيب: لا داعي لزيارة رايس * الحكومة الإسرائيلية تمنح الجيش والمخابرات حرية اغتيال أي قائد من «حماس»

عباس يتبرع بالدم لضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة، في مقر الرئاسة برام الله أمس (ا.ب)
TT

قررت الحكومة الاسرائيلية، أمس، استمرار عملياتها الحربية في قطاع غزة التي تطلق عليها اسم "الشتاء الساخن"، كما قررت توسيعها ولكن بحذر، حتى لا تتكرر أخطاء حرب لبنان. ومنحت الحكومة، الجيش والمخابرات حرية العمل على اغتيال أي قائد من «حماس» تستطيع «اصطياده». وأبقت مشاوراتها يومية. قبل ان تؤكد ان هدف العملية هو إقامة «حزام أمني» في قلب القطاع، تعقبه حملة برية تعيد احتلال بعض المناطق بعمق 3ـ4 كيلومترات عن الحدود الاسرائيلية لمنع الصواريخ الفلسطينية. وردا على قرار السلطة الفلسطينية تعليق المفاوضات مع اسرائيل قالت اوساط سياسية في تل ابيب انه لم تعد هناك جدوى من الزيارة المقررة غدا لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. واشارت الى انها (الزيارة) ستكون محرجة للرئيس الاميركي اذا تمت. واتهمت اسرائيل الرئيس الفلسطيني بانه «يرضخ للارهاب» بقراره وقف الاتصالات. وعم الإضراب الشامل منذ ساعات صباح أمس كافة مرافق الحياة في قطاع غزة والضفة الغربية، تنديدا بالتصعيد العسكري الإسرائيلي الذي أسفر حتى يومه الخامس عن مقتل اكثر من 112 وإصابة المئات. ونكست الأعلام الفلسطينية، عقب إعلان كل من الرئاسة الفلسطينية وحكومة تسيير الأعمال في الضفة الغربية، والحكومة المقالة في قطاع غزة، الحداد العام على أرواح القتلى الفلسطينيين، بدءا من أمس، ولمدة ثلاثة أيام. وفي رام الله، خرجت مسيرة كبيرة، جمعت للمرة الاولى مناصرين لحركتي فتح وحماس، منذ سيطرة حماس على القطاع منتصف يونيو (حزيران) من العام الماضي، ودعت الحكومة المقالة الى حوار وطني. وشبهت السعودية امس، الهجوم الاسرائيلي على غزة بجرائم الحرب التي ارتكبها النازيون، وناشدت المجتمع الدولي وقف «القتل الجماعي» للفلسطينيين. وخرجت مظاهرات في عدد من المدن العربية، وأدان مجلس الامن الدولي «العنف» من الطرفين وطالب باحترام القانون الدولي، وطالب البيت الأبيض أمس بإنهاء العنف المتبادل وطالب بمعاودة المفاوضات بين الجانبين التي اعلنت السلطة الفلسطينية تعليقها.