ميدفيديف ثالث رئيس لروسيا بعد الاتحاد السوفياتي

تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين بوتين ومرؤوسه السابق

TT

حقق مرشح الكرملين فوزا كاسحا في النتائج الاولية لانتخابات الرئاسة الروسية متقدما بفارق كبير على اقرب منافسيه وحاصدا اكثر من 64 في المائة من الاصوات في حين حصل اقرب منافسيه الشيوعي غينادي زيوغانوف على 19.8 في المائة فقط من الاصوات. وكرس ديميتري ميدفيديف نفسه الرئيس الثالث لروسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي على ان يتم تأكيد النتائج بشكل نهائي اليوم، في حين تراجعت نسب اصوات المرشح الثالث القومي المتشدد القريب من الكرملين فلاديمير جيرينوفسكي على 12.5 في المائة والمرشح الموالي لاوروبا اندريه بوغدانوف على 1.5 في المائة.

وفاقت نسبة المشاركة ما كانت عليه في الانتخابات السابقة اذ بلغت في بعض المناطق حوالى ثمانين في المائة الا ان المعارضة والمراقبين الغربيين تحدثوا عن عمليات تزوير وانتهاكات على سبيل ملء صناديق الاقتراع بالأصوات وطرد مراقبين من مراكز الاقتراع او ارغام عمال على التوجه الى مراكز الاقتراع تحت طائلة التعرض لعقوبات.

ويفتح فوز مرشح الكرملين والذي كان متوقعا الباب امام سيناريوهات مختلفة حول طبيعة العلاقة التي ستربطه بحليفه الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير بوتين في حال تعيين الاخير رئيس وزراء، في حين يقول مراقبون ان الرئيس الجديد سيبقى «قفازا في يدي» بوتين. ولعل هذه القضية تكون الاكثر اثارة للجدل بسبب حساسية الموقف بين الصديقين من منظور رئاسة المرؤوس اي ميدفيديف لرئيسه اي بوتين بعد سنوات من العمل الى جانبه «تلميذا» في كل المواقع التي عهد بها اليه سواء في بلدية المدينة الام سان بطرسبورغ في النصف الاول من تسعينيات القرن الماضي، او في ديوان الحكومة الروسية ابان رئاسته لها في عام 1999 او في ديوان الكرملين بعد فوزه في انتخابات عام 2000. وكان بوتين قد اشار الى انهما سيتفقان حول توزيع الصلاحيات وهو ما قد يعني تغييرا فيما نص عليه الدستور الروسي من توزيع للصلاحيات بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة اذ يشير الدستور الى ان رئيس الوزراء الشخصية الثانية في سلم قيادات الدولة.