واشنطن: القصف الصاروخي الأميركي على جنوب الصومال استهدف صالح نبهان

أحد أعضاء تنظيم «القاعدة».. ودبر هجوماً على فندق إسرائيلي في كينيا

صالح علي صالح نبهان
TT

كشف النقاب في واشنطن عن ان القصف الذي نفذته القوات الأميركية الأحد الماضي ضد مدينة صومالية حدودية كان يستهدف أحد أعضاء تنظيم «القاعدة» الذي شارك في هجوم على فندق في كينيا يملكه إسرائيليون عام 2002، وكذا على طائرة تقل سياحاً إسرائيليين في ميناء مومبسا الكيني. ويعتقد ان الشخص نفسه له علاقة بتدبير الهجوم على سفارتي الولايات المتحدة في كل من العاصمة الكينية نيروبي وكذلك دار السلام عاصمة تنزانيا عام 1998. وكان تفجير السفارتين قد أسفر عن مقتل 12 دبلوماسيا اميركيا و200 من الكينيين والتنزانيين وجرح 5 آلاف شخص. وقالت مصادر اميركية إن الشخص المطلوب يدعى صالح علي صالح نبهان وهو كيني الأصل قتل في القصف الصاروخي خلال الغارة الاميركية على مدينة دوبلي الصومالية التي تقع على بعد ستة كيلومترات عن الحدود الكينية.

وافادت المصادر إن معلومات استخبارية هي التي اشارت الى اختباء صالح في مدينة دوبلي الصغيرة في جنوب الصومال. وكان صالح أحد المطلوبين من طرف مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (إف بي آي).

ونسبت صحيفة « واشنطن تايمز» اليمينية على موقعها امس على شبكة الانترنت الى مصادر استخباراتية قولها« يستعمل تنظيم القاعدة منطقة جنوب الصومال للانتقال الى باقي انحاء شرق افريقيا، كما يستعمل الأراضي الصومالية للتآمر والتخطيط لهجمات في المستقبل»، واشارت الصحيفة الى ان صالح نبهان، 34 سنة، وآخرين ينتمون لـ«القاعدة» قتلوا في الغارة.

وعلى عكس ما كان يعتقد سابقاً فإن الهجوم نفذ عبر قصف صاروخي وبصواريخ «توماهوك» أطلقت من غواصة اميركية توجد قبالة شواطئ الصومال، وبعد القصف الصاروخي حلقت ثلاث طائرات اميركية فوق مدينة دوبلي للتأكد من نتائج القصف.

وكان بريان وايتمان، المتحدث باسم البنتاغون، قد قال في وقت سابق «إن الولايات المتحدة قامت الأحد الماضي بهجوم على مجموعة معروفة من تنظيم «القاعدة» الارهابية في الصومال»، مضيفاً «كما قلنا مراراً سنواصل مطاردة الإرهابيين وأنشطتهم في اي مكان نجدهم فيه... وسنواصل البحث عنهم واعتقالهم أو اذا دعت الضرورة قتلهم في الأماكن التي يخططون فيها لعملياتهم او يبحثون فيها عن ملاذ آمن». وقال امس غوردن جوهندر المتحدث باسم مجلس الامن القومي الأميركي ان العمليات ستتواصل ضد عناصر القاعدة والتنظيمات المرتبطة بها. وشدد على ان الولايات المتحدة ستتعقب اعضاء «القاعدة»، وأكد قائلاً «سنلاحقهم في أي مكان يوجدون فيه».

وقالت شبكات تلفزيون اميركية في وقت لاحق إن القصف الصاروخي دمر منزلين وأسفر عن مقتل ثلاث نساء وثلاثة اطفال وجرح 20 شخصاً.