بوادر أزمة بين الحوثيين والحكومة اليمنية حول تنفيذ اتفاق الدوحة

اتهام الحوثيين بقتل أسير وتقطيع جثته واستمرار تحفظهم على نزول المسلحين من الجبال

TT

قال مقرر اللجنة الرئاسية المعنية بتنفيذ الاتفاق بين الحوثيين والحكومة اليمنية إن اللجنة تلقت معلومات تتهم الحوثيين بقتل أسير لديهم وتقطيعه إلى أشلاء ثم دفنه في منزله المدمر. وقال عبده محمد الجندي «بهذه الواقعة فإن لجنة الخروقات اتجهت مع البحث الجنائي بمحافظة صعدة للتأكد من صحة البلاغ الذي تلقته اللجنة الرئاسية بمقتل المواطن عزيز قشاقش، وأنه إذا ثبتت صحة هذه الواقعة فتعد أكبر جريمة ترتكب في حق أسير، كما تعد أكبر عملية خرق لوقف إطلاق النار» وأكد أن «من المفترض أن يحافظ كل طرف على ما لديه من أسرى، فإذا ما فتح المجال لقتل الأسرى بين الحوثيين والقوات الحكومية فإن مثل هذا الأمر لا يتفق مع حقوق الانسان ولا مع الاتفاق الخاص بانهاء الفتنة في محافظة صعدة». رغم ذلك توقع الجندي أن يتم الاتفاق في غضون اليومين المقبلين وذلك على بسط سلطة الدولة على جميع المديريات في هذه المحافظة، وأشار إلى أن الدولة أفرجت عن 347 شخصا من أتباع الحوثي، وقال إن عملية الإفراج عن هؤلاء الذين كانت السلطات قد اعتقلتهم على ذمة الحرب في صعدة قد تم على دفعتين، وربط بين إطلاق بقية المعتقلين من الحوثيين بنزول الحوثيين من الجبال والعودة إلى منازلهم مواطنين صالحين بموجب العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس علي عبد الله صالح. وكان محافظ صعدة اللواء مطهر المصري قد قلل من النجاحات التي تقوم بها الحكومة لتطبيق وقف اطلاق النار بين القوات المسلحة والحوثيين،.

وعبّر اللواء المصري في اللقاء السنوي للقيادات الامنية في محافظة صعدة الاسبوع الماضي عن الأمل في أن تتضح الرؤية كاملة خلال الاسبوع الجاري وأن تتمخض الجهود المبذولة إلى التوصل إلى نتائج ملموسة وخطوات على أرض الميدان لتطبيق الاتفاق الخاص بإنهاء التمرد وما يقود إلى عودة الاوضاع إلى طبيعتها في محافظة صعدة. فيما ذكرت مصادر في صنعاء عن ان نقطة الخلاف بين الجانبين تنحصر في نزول الحوثيين المسلحين من الجبال من المواقع التي تقع على طرق الامدادات، وكذلك تحفظ عبد الملك الحوثي على إخلاء منطقتي النقعة ومدره. وكان الجانبان الحكومي والحوثيون قد توصلا إلى اتفاق جديد قالت المصادر إنه تنشيط للاتفاق السابق المبرم بينهما في منتصف يونيو (حزيران) الماضي بإنهاء الحرب في صعدة التي اشتعلت في بعض مناطقها بدأت بحرب جبال مران التي كانت معقلا لزعيم تنظيم الشباب المؤمن حسين بدر الدين الحوثي الذي قتل في نهاية الحرب الأولى في سبتمبر (أيلول) من العام 2004 .