أنباء عن استعدادات إسرائيلية على جبهتي الجنوب والجولان

قوة فرنسية تجري تمرينات على محاور منطقة العرقوب

TT

نشر موقع «القوات اللبنانية» على شبكة الإنترنت أمس ما وصفه بـ«معلومات خاصة» توافرت لديه ومفادها «أن الجهات الأمنية والعسكرية في لبنان تبلغت أن الجيش الإسرائيلي وضع ثماني فرق عسكرية في مواجهة جبهتي الجنوب اللبناني والجولان السوري». وان «نحو 20 جرافة قامت بإعداد مناطق لحشد هذه الفرق التي تمركزت أربع منها على جبهة الجنوب والأربع الأخرى على جبهة الجولان. كما تلقى جنود الإحتياط الإسرائيليون رسائل قصيرة عبر هواتفهم الجوالة تتضمن بعض التعليمات العسكرية». وذكرت المعلومات أن «ثلاث مدمرات إسرائيلية من طراز ساعر تبحر على تخوم المياه الإقليمية اللبنانية، وان بطاريات صواريخ من طراز باتريوت نُشرت في أماكن عدة في إسرائيل». واضافت «إنّ الإسرائيليين أنهوا استعداداتهم المتعلقة بالحرب الإلكترونية كما اتخذوا كل التدابير المتعلقة بحماية السكان المدنيين». وأشارت المعلومات الى «ان حزب الله والجيش السوري على معرفة بهذه التحركات، وقد نقل مسؤولون في الحزب عائلاتهم الى داخل الأراضي السورية، خصوصا أن أنباء ترددت عن أن الردّ على عملية اغتيال (القيادي في حزب الله) عماد مغنية سيكون قبل الثالث والعشرين من الشهر الحالي».

على صعيد آخر، بدأت امس وحدة عسكرية من الكتيبة الفرنسية العاملة في أطار القوات الدولية المعززة في جنوب لبنان (يونيفيل) تمرينات وتدريبات عسكرية على محاور منطقة العرقوب وصولا الى أطراف مزارع شبعا المحتلة، وذلك للاطلاع على جغرافية الارض هناك وطبيعتها تحسبا لأي مستجدات. وسبق لهذه الكتيبة أن قامت بتدريبات مماثلة الاسبوع الماضي على محاور الغجر ـ العباسية ـ الماري ـ عين عرب ـ الوزاني وتلال الحمامص.

وفي اسرائيل، قام وزير الدفاع ايهود باراك أمس بجولة تفقدية الى الحدود الشمالية قيل انها جاءت في اطار الاطمئنان الى «مشروع تحصين الجبهة الداخلية»، والذي يشمل ترميم 1700 ملجأ جماهيري بموازنة بلغت 12 مليون دولار. وأفادت مصادر مقربة من رؤساء البلديات الاسرائيلية في الشمال ان الجيش كان قد طلب منهم أن ينتهوا من اعداد الملاجئ وغيرها من الاحتياطات الأمنية قبيل العاشر من شهر مارس (آذار) الجاري، وقام قادة الدفاع المدني بتفقد المرافق البلدية للتيقن من انها على أهبة الاستعداد. وموعد العاشر من مارس هو الموعد الذي يترقب فيه الاسرائيليون تسجيل عمليات انتقامية من حزب الله وحلفائها الفلسطينيين وربما حلفاء آخرين أيضا، ردا على اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية، باعتبار انه يصادف يوم الذكرى الأربعين للاغتيال.

وكان موقع «دبكا» الإلكتروني الاسرائيلي، الذي يعرض نفسه كموقع متخصص في المعلومات العسكرية، قد ذكر ان اسرائيل تحسبت خلال عملية «الشتاء الساخن» في قطاع غزة، من امتداد اطلاق الصواريخ الى منطقة الشمال وانها تخوفت من رشق صاروخي مفاجئ من حزب الله ومن عمليات حربية تبدأ على الحدود اللبنانية الاسرائيلية وتشتمل على عمليات تفجير نوعية داخل اسرائيل.