الجيش الأميركي: عناصر «القاعدة» يتركون الموصل إلى مناطق خارج مراقبتنا

مقتل 8 بينهم جندي أميركي في حادث سقوط مروحية عراقية

تلميذات يعبرن الشارع بالقرب من جندي اميركي خلال دورية في منطقة سلمان باك الى الجنوب من بغداد أمس (أ.ب)
TT

تحتاج القوات الاميركية «الى أشهر قليلة اخرى على الاقل» لتطهير مدينة الموصل في شمال العراق من متشددي تنظيم القاعدة، حسبما اكد ضابط كبير في الجيش الاميركي. لكن الضابط حذر من تحد جديد تثيره الحملة ضد «القاعدة» في هذه المدينة الشمالية تتمثل في لجوء عناصر التنظيم الى مناطق نائية بعيدة عن انظمة الاستخبارات والمراقبة للقوات الاميركية والقوات العراقية.

وقال البريغادير جنرال توني توماس الرجل الثاني في قيادة القوات المتعددة الجنسية بشمال العراق، ان قوات التحالف وقوات الأمن العراقية اقامت مواقع أمنية مشتركة ومواقع قتال في قلب الموصل «كخطوة حيوية أولى» نحو الأمن الدائم. ونقلت وكالة رويترز عن توماس، قوله للصحافيين في مقر وزارة الدفاع الاميركية في واشطن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من قاعدة عسكرية قرب تكريت، قوله ان «العمليات النشطة ستستمر على الأقل لأشهر قليلة اخرى». ومضى قائلا «اننا نقضي ببطء لكن بشكل مؤكد على موطئ قدمهم في المدينة.. لدينا الآن اليد العليا والمبادرة في المدينة».

وأصبحت الموصل وهي مدينة يسكنها خليط عرقي وديني على بعد 390 كيلومترا شمال بغداد مقصدا لمتشددي «القاعدة» الذين طردهم مقاتلو عشائر سنية حولت ولاءها الى الولايات المتحدة العام الماضي من محافظة الأنبار في غرب العراق. ويشارك عشرات الألوف من القوات الاميركية والعراقية حاليا في هجمات ضد «القاعدة» في وسط وشمال العراق، ووعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتحقيق انتصار «حاسم» ضد مقاتلي «القاعدة» في الموصل. وقدر توماس ان ما بين 10 الي 15 في المائة من قوات «القاعدة» مقاتلون أجانب، لكنه امتنع عن تقدير عدد المتشددين.

الى ذلك، قتل ثمانية اشخاص، بينهم جندي اميركي، في حادث سقوط مروحية في شمال العراق، بحسب حصيلة اعلنها الجيش الاميركي. وقال اللفتنانت مايكل ستريت «كان هناك ثمانية اشخاص في المروحية بينهم جندي من قوات التحالف. لقد انتهت عمليات البحث وليس هناك ناجون».

وكان مسؤولون عسكريون عراقيون، قد ذكروا في وقت سابق، إن القوات الاميركية والعراقية تبحث عن طائرة نقل هليكوبتر عراقية اختفت قرب الموصل اول من امس بعد تعرضها لعاصفة ترابية. وصرح المسؤولون بأن الطائرة وهي روسية الصنع طراز ام.اي-17 وطاقمها مكون من فردين ويمكن ان تحمل 32 راكبا، كانت تحلق في منطقة الحضر بمحافظة نينوي. وقال مسؤول أمني عراقي كبير في محافظة نينوي «فقدت الهليكوبتر نحو الساعة الثانية. يوم الاثنين فقدنا الاتصال بهم خلال عاصفة ترابية». وصرح متحدث عسكري عراقي في محافظة صلاح الدين المجاورة بأن قائد الهليكوبتر ومساعده بعثا برسالة مفادها ان الطائرة ستهبط اضطراريا بسبب العاصفة. ويعيد العراق بناء قواته الجوية، التي كانت يوما من أكبر الاسلحة الجوية في العالم، بعد الغزو الاميركي للبلاد عام 2003. وتستخدم الطائرات الهليكوبتر العراقية في الاغلب في عمليات استكشاف ونقل القوات.