انطلق معرض الرياض الدولي للكتاب مساء أمس، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث افتتح وزير الثقافة والإعلام السعودي إياد مدني، المعرض والفعاليات المصاحبة له، والذي يأتي بتنظيم من وزارة الثقافة والإعلام، ويستمر في فتح أبوابه للزوار على مدى الأيام الـ10 المقبلة.
وأمل الملك عبد الله بن عبد العزيز، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الوزير مدني، أن يكون معرض الكتاب في نسخته للعام الجاري، «نموذجا فاعلا لحوار الحضارات والثقافات».
وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته «يسرني أن تبدأوا أعمال معرض الرياض الدولي للكتاب وأن تجدوا في هذا المعرض ما يدعو إلى الثقافة الحقة التي نرجوها، وهي الثقافة التي تحترم الإنسان وتنمي فيه الدعوة إلى بناء الأرض وإعمارها. وأنا على يقين بحول الله تعالى أن الكتاب والثقافة هما الطريق الأمثل لتحقيق المحبة والتسامح في العالم اجمع. لقد قام الدين الإسلامي على كتاب جاء لهداية الناس أجمعين وكانت الحضارة الإسلامية كما يعرف الجميع حضارة كتاب والمكتبات، ونحن نفخر بأننا ورثة امة أعلت من شأن الكلمة والثقافة، وعلى هذا النهج سار أبناؤها جيلا بعد جيل.
وأحب أن أرحب بضيوف المملكة العربية السعودية من المثقفين والناشرين وأتمنى لهم أوقاتا طيبة، كما أرحب بضيف الشرف لمعرضكم هذا دولة اليابان الصديقة املآ أن يكون معرض الرياض الدولي للكتاب نموذجا فاعلا لحوار الحضارات والثقافات».
من جهته، ألقى المدير العام للشؤون الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية اليابانية تاداميتشي ياماموتو كلمة، أكد فيها أن مشاركة بلاده في معرض الرياض للكتاب 2008 تعكس عمق العلاقات بين اليابان والمملكة العربية السعودية وتعددها في المجالات كافة. وعد الدكتور عبد العزيز السبيل، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب، المعرض «علامة متميزة في عالم الثقافة والنشر»، مبينا أن المعرض يضم هذا العام 550 دار نشر تمثل 22 دولة من أربع قارات وتعرض حوالي 200 ألف عنوان.