«الصحة» في رام الله ترد على غزة: مصر تقوم بما يجب

حماس اشتكت من إهمال الجرحى بعد وفاة 3 بعد وصولهم إلى مصر للعلاج

TT

شدد وزير الصحة في حكومة تسيير الاعمال، في رام الله، فتحي أبو مغلي، على متانة العلاقات والروابط المشتركة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، وتقدير القيادة الفلسطينية للدعم السياسي والصحي الذي يقدمه المسؤولون في مصر للشعب الفلسطيني. وكان ابو مغلي يرد على تصريحات وتقارير اعلامية مختلفة لمواقع تابعه لحماس اتهمت مصر بالاستخفاف بجراح وآلام الشعب الفلسطيني، من خلال اهمال حالة الجرحى وعدم نقل كثير منهم الى مستشفيات القاهرة، الاكثر تقدما من مستشفيات العريش حيث قضى 3 منهم أمس وأول من امس. وأكد أبو مغلي في بيان له، على أن العلاقة مع مصر علاقة الأخ بأخيه ما بين السلطة والشعب من ناحية والقيادة والشعب المصري من الناحية الأخرى، حيث أكدها المصريون عبر مظاهر التضامن العديدة وخلال كافة الفترات الزمنية السابقة، والتي تجلت مؤخرا في استقبال جرحى العدوان الإسرائيلي على الرغم من إغلاق المعبر بعد سيطرة الانقلابيين عليه.

ونفى وزير الصحة أي دور لما وصفهم بـ«الانقلابيين» لا في التنسيق ولا حتى تسديد قيمة الفاتورة العلاجية، مؤكدا «أن القرار الوحيد هو للسلطة الوطنية الشرعية والحكومة الفلسطينية التي عينها الرئيس أبو مازن»، مضيفا أن اتصالات عديدة تجريها وزارة الصحة في هذه الأثناء مع عدة دول عربية في الجوار من اجل المساهمة في علاج عدد آخر من مصابي الأحداث الأخيرة.

كما شدد د. أبو مغلي على التزام الرئيس الفلسطيني والحكومة الفلسطينية بعلاج كافة المصابين من جراء الاعتداء الأخير الذين حولوا إلى مستشفيات مصر على نفقة السلطة الوطنية الفلسطينية. وكان مصدر مسؤول في وزارة الصحة بالحكومة المقالة، قال ان الوزارة ستدرس تعليق تنسيق ارسال المصابين الى مصر نظرا لـ«الاستخفاف بجراح وآلام الشعب الفلسطيني المحاصر حيث يتم التعامل مع هذا الملف الانساني بعقلية امنية بحتة». ونقلت مواقع حماس عن مصادر طبية مصرية أن هناك تعليمات أمنية صدرت إلى إدارة مستشفى العريش بمنع أي تدخل جراحي من الطواقم الطبية الإغاثية للجرحى الفلسطينيين بمستشفى العريش، وعدم فتح غرفة العمليات لهم.

ونقل موقع اخوان اون لاين الاسلامي عن د. خيري العيسوي مدير مستشفى العريش بانه قد منع التدخل الجراحي من الأطباء، وبرره بإمكانات المستشفى الجيدة والتعليمات الأمنية، مشيرا إلى أن المستشفى بدأ في إرسال الحالات الحرجة إلى معهد ناصر بالقاهرة.

من ناحيته ندد د. عبد القادر حجازي الأمين العام للجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء بالتدخل الأمني في العمل الطبي قائلا: هذا الأمر مؤسف ونُدينه ونستنكره، والغريب أنه عندما تسأل من أصدر هذه الأوامر لا تجد إلا كلمة واحدة أمامك هي «أوامر»، مضيفا أن هناك العديد من أساتذة الجراحة الكبار في العديد من المحافظات عرضوا المشاركة في عمليات الجراحة إلا أنه تمَّ الاعتذار لهم بسبب هذه الأوامر.

وكانت مواقع حماس نقلت عن مصادر في مستشفى العريش بأن لديهم اوامر بعدم فتح غرف العمليات لاي اجراء جراحي رغم وصول الكثير من الطواقم الطبية المتطوعة المتميزة لعلاج المصابين، غير أن هذه الطواقم منعت من ذلك مع الاشارة الى انه تم تفتيش المرضى وفحصهم طبيا من بعض رجال الامن في المعبر.

واكد المصدر في وزارة الصحة المقالة انه رغم تقدير المسؤولين في وزارة الصحة للخطوة المباركة لفتح المعبر من أجل مساعدة الجرحى لتلقي العلاج في مراكز متقدمة في هذا الظرف الصعب الا انه في أعقاب هذه المعاملة فإن «وزارة الصحة المقالة ستدرس تعليق تنسيق ارسال المصابين الى مصر نظرا للاستخفاف بجراح والام شعبنا المحاصر وجهاده المبارك ويتم التعامل مع هذا الملف الانساني بعقلية امنية بحتة».