أميركا: ديمقراطيون يطالبون قيادة الحزب بالسماح لهم باختيار مرشحهم

شدة المنافسة ولدت «الثلاثاء الكبير» الجديد

TT

وقع 400 ألف ناخب أميركي من مؤيدي الحزب الديمقراطي على وثيقة تطالب الحزب بأن «يلتزم بمبادئ اسمه» و«يبقى ديمقراطياً» في محاولة لصد دور «المندوبين الكبار»، وهم كبار المسؤولين في الحزب الديمقراطي الذين قد يقررون اختيار المرشح للرئاسة الأميركية في مؤتمر الحزب الديمقراطي هذا الصيف في حال لم تحسم المنافسة بين هيلاري كلينتون وباراك أوباما في الانتخابات التمهيدية.

وبسبب المنافسة الشديدة بين كلينتون وأوباما لكسب تأييد الناخبين في الانتخابات التمهيدية في أربع ولايات أمس، ابرزها أوهايو وتكساس، سمي يوم امس بـ«الثلاثاء الكبير الثاني». ويذكر أن الثلاثاء الأول من كل فبراير (شباط) أثناء الحملة الانتخابية يسمى بـ«الثلاثاء الكبير»، إذ يشهد انتخابات تمهيدية في 26 ولاية أميركية لاختيار مرشح الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ولكن بعد فشل تلك الانتخابات وكل الانتخابات التي لحقتها في تحديد مرشح الحزب الديمقراطي، أصبحت انتخابات أمس التمهيدية تمثل «ثلاثاء كبيرا» جديدا.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» مع قناة «إيه بي سي» أول من أمس أن ثلثي الديمقراطيين يعتبرون أن فوز كلينتون في ولاية أوهايو أو تكساس سبب كاف لبقائها في حلبة التنافس للحصول على ترشيح حزبها لخوض الانتخابات الرئاسة. ولكن اعتبر 51 في المائة منهم أنه في حال خسارتها في الولايتين، فعليها التخلي عن حلمها للرئاسة وفسح المجال لأوباما.

وفي الجانب الجمهوري، يأمل السناتور جون ماكين الفوز في هذه الولايات الأربع بما ينقصه من عدد المندوبين ليصبح المرشح الرسمي لحزبه الى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) وإخراج حاكم آركنسو السابق مايك هاكابي.

وكان مصير حملة كلينتون معلقا بالانتخابات الأولية مساء أمس، إذ كانت تحتاج الى الفوز بشدة في ولايتي أوهايو وتكساس حتى تنقذ حملتها الانتخابية بعد أن تغلب عليها أوباما في 11 سباقا على التوالي، وأظهرت استطلاعات الرأي أن المتنافسين الديمقراطيين متقاربان الى حد كبير في هاتين الولايتين. وعلى الرغم من أهمية الانتخابات التمهيدية أمس، إلا أنه ما زالت هناك مواعيد مهمة قد تؤثر على اختيار مرشح الحزبين. فيوم السبت المقبل هناك انتخابات للحزب الديمقراطي في ولاية وايومينغ، بينما يشارك الحزبان في انتخابات تمهيدية في مسيسيبي في 11 مارس الحالي و22 ابريل (نيسان) المقبل في ولاية بنسلفينيا. وستجري 6 ولايات انتخابات تمهيدية في مايو (أيار) و3 أخرى في يونيو (حزيران) قبل عقد مؤتمر الحزب الديمقراطي العام لاختيار مرشحه، أو مرشحته، نهاية أغسطس (آب) وبعدها يعقد الحزب الجمهوري مؤتمره في سبتمبر (ايلول).