موسى: ما يتردد عن قمم مصغرة أو استثنائية اجتهادات.. والوزراء سيناقشون كل القضايا

وزراء الخارجية العرب يفتحون اليوم ملفات شائكة تحدد نجاح أو فشل قمة دمشق

TT

نفى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة، وجود أي تفكير في عقد قمة عربية استثنائية بالقاهرة قبل قمة دمشق، وأكد مجدداً أن القمة العربية المقرر عقدها بدمشق نهاية شهر مارس (اذار) الجاري ستعقد في مكانها وموعدها المقررين سلفاً، كما نفى موسى أي تفكير في دعوة فريقي الأكثرية والمعارضة بلبنان، لعقد اجتماع في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، وفي ذات السياق نفت مصادر سورية بالقاهرة، أن يكون موسى قد نقل (أفكاراً تعجيزية) من القيادة السورية بشأن حل الأزمة في لبنان، تقوم على فكرة تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات مبكرة، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن ما تردد في هذا الشأن «عار تماماً من الصحة».

وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: قال موسى «لن أعلق على كل ما ينشر هنا.. وهناك»، لافتاً إلى أن كل ما يتردد بشأن عقد قمم مصغرة أو استثنائية قبل قمة دمشق (مجرد اجتهادات إعلامية)، وأضاف جازماً «إن الاجتماع الوزاري العربي الذي يبدأ أعماله غداً (اليوم الأربعاء) في القاهرة، سوف يتطرق إلى كل القضايا المطروحة على الساحة العربية، وسوف يكون هناك قرارات تخدم المصلحة العربية العامة، وأن تلك القرارات ستأتي بعد مناقشة عميقة ومستفيضة حول كل القضايا المطروحة»، وتابع قائلاً: لا توجد بيانات مسبقة، وسنعلن كل شيء بعد الانتهاء من الاجتماعات.

من جهة أخرى نفت الكويت أن تكون قد ربطت حضورها للقمة العربية التي ستعقد في دمشق نهاية الشهر الجاري بتوجيه الدعوة إلى الحكومة اللبنانية للمشاركة فيها. وتمنت أن تحضر جميع الدول العربية هذه القمة. جاء ذلك على لسان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ د. محمد الصباح، قبيل مغادرته بلاده متوجهاً إلى القاهرة لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب، متمنياً وجود أخبار طيبة في التقرير الذي سيقدمه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في هذا الاجتماع عن المساعي التي يبذلها في الشأن اللبناني، مع وجود الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى انفراج في الموقف العربي.

واستبق الوزراء العرب اجتماع دورتهم العادية رقم 129، بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة المقررة اليوم (الأربعاء)، بلقاء تشاوري عقدوه مساء أمس، واستمر حتى وقت متأخر، للاتفاق وتنسيق المواقف بشأن القضايا محل الاختلاف على الساحة العربية، وفي مقدمتها أزمتا لبنان وفلسطين، والقمة العربية المقرر عقدها في نهاية شهر مارس الجاري في العاصمة السورية دمشق، والخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني.

وتوالى وصول وزراء الخارجية العرب لمقر الجامعة في القاهرة، وكان في مقدمتهم وزراء خارجية كل من السعودية، وسورية ، والإمارات، والعراق، وليبيا، إضافة إلى نائب وزير الخارجية القطري، في ما يصل باقي الوزراء تباعاً حتى ليل أمس، إذ من المتوقع أن تحتل قضية لبنان والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين العنوان الرئيسي للنقاش بين الوزراء العرب. ورغم أن الاجتماع هو اجتماع لدورة عادية لمجلس الجامعة إلا أنه ينظر إليه باعتباره سيكون حاسما بشكل كبير في مصير القمة العربية، في ضوء استمرار الأزمة اللبنانية ومدى نجاحها ومستوى التمثيل بها.