العاهل المغربي يعد بتوفير كافة الوسائل لمواجهة الإرهاب

قال إن الاستراتيجية الأمنية المتبعة اعتمدت غداة تفجيرات 2003

TT

أشاد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بيقظة وحزم جميع أفراد الأسرة الساهرة على حماية الأمن الداخلي والخارجي للمغرب، منوها بما قامت به من رصد وإفشال وكذا التصدي لكل ما يحاك ضد البلاد من مؤامرات ارهابية، وصفها الملك محمد السادس بالمقيتة، كونها تستهدف المواطنين أرواحاً وممتلكات.

واضاف العاهل المغربي، في رسالة استمع اليها المسؤولون والكوادر الأمنيون والعاملون بالإدارة الترابية، قرأها أمس في مقر وزارة الداخلية المستشار الملكي محمد المعتصم، مخاطبا العاملين في مصالح الأمن: «لقد أبنتم عن مدى جدارتكم واهليتكم لحماية أمن البلاد»، مقدرا صعوبة ظروف عملهم وقلة الامكانات المتوفرة لديهم، مجددا التأكيد على توفير المزيد من الوسائل المادية والبشرية والتقنية الكفيلة بأداء المأموريات الصعبة بكامل النجاعة وفي أحسن الظروف. وقال العاهل المغربي ان هذه الاستراتيجية تم اعتمادها منذ الخطاب الذي وجهه للأمة يوم 29 مايو (ايار) 2003 غداة الاعتداءات الارهابية التي ضربت مدينة الدار البيضاء. وحظيت (الاستراتيجية) بانخراط كل مكونات الامة ومؤسساتها، باعتبارها السبيلَ القويمَ لمحاربة الارهاب والتطرف. وشدد العاهل المغربي في رسالته على ان موقفه المبدئي والثابت المحارب للعدوان الارهابي ليس وليد اليوم، وانما هو نابع من الالتزام القوي، وطنياً وجهوياً ودولياً، في الماضي والحاضر والمستقبل، بتحصين المغرب الآمن، والمساهمة في وقاية الجوار والعالم من خطر الارهاب، مضيفا في فقرة اخرى، ان الارهاب لن يرهب المغاربة وانما يزيدهم ايمانا بفضائل الاسلام السمحة.

ومضى الملك محمد السادس قائلا: «ان تمكن مصالح الامن من التصدي لخلايا الارهاب وشبكاته العدوانية لا يعني القضاء عليه ولا ينبغي اتخاذه مدعاة للتهويل او تبخيس مواجهته الدائمة»، وابرز حرصه الشديد على ضمان ممارسة الحقوق والحريات في نطاق احترام النظام العام والالتزام بسيادة القانون تحت سلطة ورقابة القضاء المستقل.