موسى: الوضع في لبنان لم يعد يحتمل .. وسلاح حزب الله يعالج في إطار الحوار الوطني

قال إن جميع الدول العربية ستشارك في قمة دمشق بغض النظر عن مستوى التمثيل

TT

من جانبه أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن جميع الدول العربية ستشارك في قمة دمشق بغض النظر عن مستوى التمثيل. وقال إن الوضع في لبنان لم يعد «يحتمل» ولن نسمح بتجويع غزة. وأضاف في مؤتمر صحافي، عقب اجتماع الدورة العادية رقم 129 لوزراء الخارجية العرب والتي تسبق انعقاد قمة دمشق، بأسابيع قليلة، أن كل الدول العربية سوف تحضر القمة العربية، لكنه قال إن مستوى التمثيل في القمة سوف يتحدد في وقت لاحق، وفقاً لكل دولة، مشيراً إلى أن الوضع في لبنان لم يعد يحتمل، مؤكداً على الالتزام بالمبادرة العربية لحل المشكلة اللبنانية، وأكد الأمين العام على أن القمة ستعقد في موعدها يوم 29 الشهر الجاري وفي المكان المقرر لها في دمشق، داعياً في الوقت ذاته الدول العربية للإسهام في الجهود الجارية لإنهاء الأزمة في لبنان. وقال إنه سيجري وضع العلاقات السورية اللبنانية على المسار الصحيح، دون أن يوضح طبيعة هذا المسار، قائلاً إن: «المنهج والأسلوب (حول المسار الصحيح) سوف يحتاج لوقت وأسلوب»، مشيراً إلى أن البلدين يمكن لهما تحقيق مصالح مشتركة وتعاون على أرض الواقع. وأضاف «موسى» قائلاً: «نحن نعمل في إطار المبادرة العربية وعناصرها الثلاثة التي يأتي على رأسها انتخاب رئيس للبنان»، مشيراً إلى وجود «إجماع عربي وأوسع من عربي (دولي) على أن لبنان لا بد أن يكون له رئيس.. في وجود رئيس (للبنان) ستسير الأمور إلى بحث العناصر التالية (وهي تشكيل حكومة، والانتخابات النيابية)».

وأضاف «موسى»، في لهجة يشوبها اليأس، في رده على سؤال يقول: «ما العمل (حيال الوضع الشائك في لبنان) رغم عرض المبادرة العربية على الأطراف اللبنانية»، موضحاً بقوله: «ماذا نفعل إذا كنا قد عرضنا كل هذا العرض (المبادرة) وهناك (استمرار) رفض من الجانب الآخر». وعما إذا كان هناك «تصور» لحل مشكلة تمثيل لبنان في القمة العربية حال عدم التوصل إلى انتخاب رئيس للبلاد، قال «موسى» إن الدعوة سوف توجه إلى لبنان بطريقة مناسبة، لمن يتولى أعمال الرئيس، وفقاً للدستور اللبناني، وإن «هذا الموضوع منته». وقال إن الموضوع اللبناني.. «حدث فيه تقدم، الجهود العربية أدت لدفع الضرر ومنع التدهور على الأقل، وإن (كانت) لم يتم بعد إقامة المؤسسات الدستورية (في لبنان) كما نريد (وفق المبادرة العربية)»، قائلاً إن المبادرة لم تفشل ولم تتحقق بعد، ولا بد أن تستمر. وعن موضوع نزع سلاح حزب الله اللبناني قال الأمين العام في رده على سؤال: «إن سلاح حزب الله تم التوافق على معالجته في إطار الحوار الوطني اللبناني».

وحول الوضع الفلسطيني قال موسى: «إن مجلس الجامعة العربية يرى أن استمرار الجانب العربي في عرض المبادرة العربية للسلام لم يعد مقبولاً ولا يمكن أن تكون هناك يد ممدودة بينما الجانب الآخر (إسرائيل) لا يمد يده (للسلام)». وأضاف الأمين العام للجامعة العربية أنه «يتعين إعادة دراسة الوضع في ضوء خروج إسرائيل عن مقررات مؤتمر أنابوليس الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية قبل ثلاثة أشهر». وقال «موسى» إنه لا توجد تنازلات يمكن أن يقدمها العرب لإسرائيل. وفي ما يتعلق بالوضع في غزة أكد الأمين العام أن أيا من العرب لن يسمح بتجويع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وعن الوضع في العراق أوضح الأمين العام، أن تقريراً سوف يعرض على اجتماع القمة العربية وأن وفداً من الجامعة سوف يزور بغداد بعد انعقاد القمة. ومن جانبه أكد محمود يوسف وزير خارجية جيبوتي، ورئيس الدورة 129، على إنجاز إقرار مشروع جدول أعمال قمة دمشق، بما فيه من مبادرة السلام العربية وقضايا لبنان والعراق والسودان وغيرها من القضايا الخاصة بأسلحة الدمار الشامل والأمن القومي العربي والإرهاب وغيرها.