سولانا في القاهرة: المهم تمثيل لبنان في القمة العربية برئيس منتخب

أبو الغيط يلتقي وفد الأكثرية ويؤكد: المبادرة العربية منطقية

TT

بينما جدَّد وفدٌ من الموالاة اللبنانية تجاوب الأكثرية مع المبادرة العربية، محذراً من «مخاطر على لبنان والمنطقة»، حيال استمرار الفراغ الرئاسي في البلاد منذ أربعة أشهر حتى الآن، قال الاتحاد الأوربي أمس، إن «الأمر الأكثر أهمية حالياً، هو تمثيل لبنان في القمة العربية برئيس منتخب».

ومع اقتراب موعد القمة العربية، وربط نجاحها بحلٍّ لمشكلة الفراغ الرئاسي بلبنان، هيمنت الأزمة اللبنانية، أمس في القاهرة، على لقاءات بين مسؤولين مصريين وأوربيين ولبنانيين، وبينما قال المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافير سولانا، عقب مقابلته الرئيس المصري حسني مبارك، ووزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط، ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، إن الاتحاد الأوربي يرى أن الأمر الأكثر أهمية، في الوقت الراهن، هو «أن يتم تمثيل لبنان في القمة العربية المقبلة (أواخر هذا الشهر) برئيس لبناني منتخب»، كان نواب من الأكثرية في البرلمان اللبناني أبلغوا أبو الغيط، تجاوب الأغلبية اللبنانية مع المبادرة العربية، محذرين في الوقت ذاته من «مخاطر تهدد المنطقة العربية كلها، وليس لبنان فقط (جراء استمرار الفراغ الرئاسي بالبلاد)».

وقال سولانا عقب لقائه بالرئيس المصري، إنهما تناولا العديد من قضايا المنطقة، ومنها الاستعدادات الخاصة بالقمة العربية القادمة وموضوع لبنان، خاصة أنه كان التقى في لبنان، قبيل زيارته مصر، رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، ورئيس مجلس النواب هناك نبيه برى.

وبعد يومين من هجوم شنه العماد ميشيل عون على الوزير أبو الغيط، متهماً إياه بالانحياز للموالاة على حساب المعارضة اللبنانية، التقى وزير الخارجية المصري أمس بالقاهرة مع وفد من الأكثرية النيابية، ضم عن تيار المستقبل النائب سمير جسر، وعن كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب أكرم شهيب، وعن حزب القوات اللبنانية، النائب أنطوان زهرة، وعن اليسار الديمقراطي إلياس عبد الله، وعن تيار المستقبل مصطفى هاشم. وحول هجوم عون على الوزير المصري، قال النائب سمير جسر إن.. «الجنرال ميشال عون لم يقرأ تصريح وزير الخارجية المصري بالكامل.. لو كان قرأه قراءة كاملة لتجنب الموقف (انتقاد الوزير) على وجه التأكيد»، موضحاً أن الوفد اللبناني.. «جاء للقاهرة لتقديم مذكرة للوزير (أبو الغيط) وللأمين العام للجامعة العربية.. للتأكيد على المبادرة العربية بنقاطها الثلاث، وأنه لا بديل لنا عن المبادرة العربية».

وحول ما تردد عن وجود مبادرة أوروبية إلى جانب المبادرة العربية، لتسهيل التوصل إلى حل للأزمة في لبنان، قال الوزير المصري، إن المبادرة العربية هي المقترح الوحيد المطروح على المائدة حاليا، وهي، في حقيقة الأمر، مبادرة منطقية للغاية، (وهي) التفاهم على انتخاب الرئيس اللبناني يتبعه تشكيل الحكومة وتعيين رئيس للحكومة، و«فور تحقيق هذا العمل بهذا، يتم السعي لتعديل القانون الانتخابي، بما يفتح الطريق أمام عقد الانتخابات (النيابية) في لبنان، وهو الأمر الوحيد المطروح».