خادم الحرمين الشريفين يستقبل العاهل البحريني

التقى رئيس ديوان ولي عهد أبو ظبي ووزير الثقافة التركي ووكيل وزارة الجيش الأميركي

TT

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالجنادرية أمس، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين والوفد المرافق له، الذي وصل إلى الرياض في وقت سابق من أمس، لحضور انطلاقة فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 23».

ووصف العاهل البحريني المهرجان بأنه «حدث فكري عربي شامل يستقطب المثقفين في الوطن العربي والعالم، وله موقعه المتميز على خارطة الثقافة الراقية، عربيا وإسلاميا ودوليا».

ورأى ان المهرجان «لم يعد حدثا تراثيا فحسب، على عمق صلته بتراثنا العربي الاسلامي الاصيل، بل اصبح كذلك حدثا فكريا عربيا شاملا، يستقطب كبار المثقفين في العالم العربي والعالم الاسلامي والعالم أجمع، تطويرا للخطاب العربي الاسلامي ورفده بقيم الاسلام السمحة وقيم العصر المتقدمة وتصحيح صورة العرب والمسلمين في المجتمع الدولي».

وقال في تصريح لدى وصوله الى الرياض أمس، لحضور المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والعشرين «استمرارا لارتباطنا الوثيق بالجنادرية منذ البدء فإنه ليسعدنا ان نقوم بهذه الزيارة الاخوية للمملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة كريمة من اخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي له الفضل الأكبر في تأسيس هذا التقليد الثقافي المتحضر، ورعايته عاما بعد عام الى ان اصبحت له هذه المكانة الفكرية واكتسب موقعه المتميز على خارطة الثقافة الراقية عربيا واسلاميا ودوليا، وذلك ما يعتز به البيت الخليجي والعربي كله، هذا البيت الجامع الذي نجتمع في ظله ونلتقي تحت سقفه».

وأضاف الملك حمد بن عيسى «انها لفرصة سانحة ان نعرب بهذه المناسبة عن تقديرنا لما حققته الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية من مزيد من النهضة الشاملة والازدهار الاقتصادي والتطور النوعي في عهد الاخ الكريم الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وبقيادته الحكيمة ودعم اخوته الاجلاء، وما يبذله حفظه الله من جهد مشكور لرأب الصدع وتحصين البيت العربي الواحد وضمان استقراره، في ظل شجاعة التوجه نحو الاسلام العادل والشامل من خلال المبادرة العربية باعتبار ذلك مدخلا ضروريا لاستئناف المسيرة العربية لصالح شعوبنا العربية كافة وخدمة لتطلعاتها وحقنا للدماء البريئة التي تريقها غطرسة القوة المتمادية في ظل الصراعات المزمنة والمدمرة للجميع، التي لا تقف عند حد وتجاوزاتها حركة التاريخ وروح العصر».

وعبر عن تقدير البحرين قيادة وشعبا للدعم السعودي الكريم، الذي حظيت وتحظى به، مساندة لتنميتها وحرصا على رخاء شعبها وأمنه الوطني، وتعزيزا لدورها المسؤول في الاسرة الخليجية والعربية والدولية، وقال «حيا الله المملكة العربية السعودية بيت العرب الكبير وقبلة المسلمين ملكا وشعبا، ووفقها الى المزيد من البناء المسؤول لعالم الغد في هذه المنطقة الحيوية من العالم كما عهدناه منها».

وكان خادم الحرمين الشريفين قد استقبل أمس في مكتبه بالجنادرية الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد إمارة ابوظبي، الذي نقل له خلال اللقاء تحيات وتقدير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما استقبل الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس في الجنادرية، وزير السياحة والثقافة التركي ارتوغول كوناي، الذي نقل له خلال الاستقبال تحيات وتقدير الرئيس التركي عبد الله غل، ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. كما استقبل نجل الرئيس الباكستاني بلاد برويز مشرف الذي نقل تحيات وتقدير الرئيس مشرف.

حضر اللقاءات، الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، واياد مدني وزير الثقافة والإعلام، وعبد المحسن بن عبد العزيز التويجري مستشار خادم الحرمين الشريفين.

من جهة أخرى، تسلم خادم الحرمين الشريفين، شهادة بمناسبة مرور خمسة وثلاثين عاماً من التعاون بين الحرس الوطني والجيش الأميركي في مجال التدريب والتطوير، وذلك خلال استقباله أمس في مكتبه بالجنادرية، وكيل وزارة الجيش الأميركي نيلسون فورد الذي قدم له الشهادة.