أصدقاء البريطانيين المخطوفين في العراق يعلنون استعدادهم لدفع «مكافآت مالية» لإطلاقهم

قرروا التوجه مباشرة إلى «المقاومة الإسلامية الشيعية» بعد فشل جهود السياسيين

TT

اطلقت مجموعة من اصدقاء وزملاء المخطوفين البريطانيين الخمسة في بغداد، نداءً مباشراً الى الخاطفين أمس، معلنة استعدادها لتقديم «مكافآت مالية» لمن يدل عليهم أو يساعد على اطلاقهم. ووجهت عائلات المخطوفين النداء مباشرة الى الجهة الخاطفة، التي تدعى «المقاومة الاسلامية الشيعية في العراق»، بالاتصال بجهات اعلامية عدة، بما فيها «الشرق الاوسط»، بدلاً من الاعتماد على الحكومة البريطانية، التي عادة تنظم مثل هذه التحركات. ويذكر ان العامل المالي في البيان، الذي صدر امس قد يبرر عدم الاعتماد على وزارة الخارجية في نشره، لأن الحكومة البريطانية ترفض وضع فدية أو مكافآت مالية غالباً في قضايا الخطف. يذكر ان المحتجزين الخمسة، هم خبير مالي واربعة من حراسه خطفوا من مبنى تابع لوزارة المالية في بغداد في 29 مايو (ايار) الماضي. وجاء في البيان ان أصدقاء وزملاء الرجال الخمسة المحجوزين يسعون الى «الحصول على تسوية سلمية من اجل الوصول إلى عودة هؤلاء الرجال سالمين إلى عائلاتهم». واضاف البيان: «نحن نعرض مكافآت مالية كبيرة لمن يستطيع إعطاءنا أي معلومات تقود إلى إطلاق سراح رفاقنا المحجوزين والوصول إلى حل سلمي للموضوع». وخصص اصدقاء المخطوفين رقماً هاتفياً يمكن الاتصال عليه من اجل الادلاء بالمعلومات حول القضية. واكد البيان ان «كل الاتصالات والمحادثات ستكون وستبقى سرية»، مضيفاً: «كل ما نريده هو عودة أصدقائنا بأمان بدون إلحاق الأذى بالآخرين». يذكر ان هذا البيان يأتي بعد ايام من نشر وزارة الخارجية البريطانية بياناً لعائلات المخطوفين تناشد «المقاومة الاسلامية الشيعية» اطلاقهم.

واكدت مصادر عراقية وبريطانية رسمية ان الطرفين يبذلان جهودا واسعة لاطلاق المختطفين. وبعدما اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حرصه على اطلاق المخطوفين، قالت مصادر عراقية لـ«الشرق الاوسط» ان الرئيس جلال طالباني ايضاً عرض مساعدته للبريطانيين في هذه القضية. وقال مصدر بريطاني، طلب عدم الكشف عن هويته، لحساسية الموضوع: «الحكومة صادقة في محاولاتها ولكن الامر ليس بيدها». ولم تفلح هذه الجهود منذ اختطاف البريطانيين في شهر مايو (ايار) الماضي، مما دفع عائلاتهم لتكثيف جهودهم بمفردهم لمد الجسور مع الخاطفين في محاولة لاطلاقهم.