مئات من أطفال غزة ينظمون مسيرة لمطالبة العالم بحمايتهم

TT

نظم المئات من الأطفال الفلسطينيين أمس مسيرة في غزة لمطالبة العالم بالضغط على إسرائيل لوقف استهدافهم. وحمل الأطفال خلال المسيرة صور زملائهم الذين قتلوا في العملية الإسرائيلية الأخيرة، ورفعوا يافطات كتبت عليها شعارات تطالب بوقف استهدافهم. وكتب على بعض اليافطات: «بأي ذنب نقتل»، «نريد أن نعيش بأمان كما يعيش أطفال العالم»، «قاتل الأطفال يرحل». وحمل الأطفال نعشا صوريا للطفولة، وحمالة جرحى. وتوجهت المسيرة الى مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في غزة وسلمته رسالة تطالب الأمم المتحدة بالتدخل لحماية أطفال فلسطين.

من ناحية ثانية وجهت جمعية حقوق الطفل الفلسطيني في مدينة غزة رسالة إلى المفوضة العامة لـ«الأونروا»، كارين ابو زيد، طالبتها فيها بالتدخل لدى الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الاستهداف المباشر للمواطنين. وقالت الجمعية ان إسرائيل تعتدي على أبسط حقوق الأطفال في قطاع غزة وتتخذ من الأطفال الفلسطينيين هدفا ثابتا لعدوانها حيث تفيد الإحصاءات بأن عدد القتلى الأطفال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى حتى نهاية فبراير (شباط) الماضي بلغ 730، إضافة الى ومئات الجرحى. وتابعت الرسالة «إننا ننظر بخطورة بالغة لاستمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يعاني من أزمة خانقة في جميع مجالات الحياة، وعدم توفير المواد الغذائية والوقود والمياه والكهرباء، وهذا ما يحرم الأطفال من ابسط حقوقهم في الحياة». ودانت الجمعية الاعتداء الإسرائيلي على حقوق الأطفال في فلسطين عامة، ومحافظات قطاع غزة خاصة، وسياسة العقاب الجماعي واستمرار سياسة القصف على التجمعات السكنية ومخالفة كافة القوانين الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية. ودعت الجمعية المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والدولية في العالم، للتدخل العاجل لوقف الاعتداء الإسرائيلي على مخيمات قطاع غزة، ورفع الحصار، وطالبت بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم التي ارتكبوها ضد الأطفال، وبتوفير الحماية لأطفال فلسطين واحترام الاتفاقيات الدولية التي تنص على حقوق الأطفال في الحياة والعيش بسلام . ودعت المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان، الى التدخل الفوري لإنهاء الحصار والتصعيد الإسرائيلي المبرمج على قطاع غزة، بجانب إلزام الحكومة الإسرائيلية احترام المواثيق والمعاهدات الدولية القاضية بحماية الأطفال وقت الحرب.