طهران تخطط لشراء 100 طائرة مدنية روسية وواشنطن تعتبر العقوبات المالية فعالة

إيران والسويد تتبادلان طرد دبلوماسيين

مرشحون للانتخابات البرلمانية يحضرون حملة انتخابية في طهران (رويترز)
TT

كشفت مصادر المؤسسة الموحدة لصناعة الطائرات الروسية عن رغبة ايران في توقيع عقد ينص على شراء مائة من طائرات الركاب من طراز «تو ـ 204» و«تو ـ 214» بقيمة تقترب من 2.5 مليار دولار. ورجحت توقيع العقد خلال الشهرين القادمين وينص على التزام روسيا الوفاء بتوريد هذه الطائرات خلال السنوات العشر المقبلة، وإن كان هناك من يشكك في قدرات المصانع الروسية على توريد هذا العدد من الطائرات ويشير الى احتمالات التحول الى تجميع بعضها في ايران. واشارت المصادر الى ان موسكو ستقدم العون الى ايران لاحتواء الضغط والحصار من جانب الولايات المتحدة.

الى ذلك قال مسؤول بوزارة الخزانة الأميركية امس ان العقوبات المالية الاستهدافية كانت فعالة في عزل ايران مسببة وضعا مؤلما لقادة طهران ومثيرة تساؤلات بشأن الادارة الايرانية.

وقال ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة في تصريحات معدة سلفا لالقائها امام الرابطة الاميركية للمحامين في ميامي إن ايران نفسها في عزلة متزايدة عن النظام المالي العالمي فيما قررت البنوك في انحاء العالم ان الابقاء على التعاملات مع ايران لا يساوي خطر ان تسهل عن غير قصد نشر اسلحة او الارهاب. واضاف: تلك العزلة المفروضة ذاتيا مصحوبة بسوء ادارة النظام الايراني لاقتصاد البلاد بدأت تثير نقاشا بشأن الحكمة وراء سياسات النظام الحالي.

من جهة اخرى طردت السويد دبلوماسيا ايرانيا مما دفع طهران لاتخاذ اجراء مماثل. وقالت وكالة الانباء السويدية «تي تي» ان مصدرا بوزارة الخارجية اكد ان الدبلوماسي الايراني يشتبه في قيامه بالتجسس على اللاجئين الايرانيين في السويد.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية غفران النداف طلب من دبلوماسي ايراني المغادرة في وقت سابق من العام الحالي وفي نفس الوقت طلب من دبلوماسي سويدي ان يغادر ايران. ولم تعلق المتحدثة على اسباب طرد الدبلوماسي الايراني وقالت انه لا توجد لديها معلومات عن اسباب مغادرة الدبلوماسي السويدي لايران. لكن النداف قالت ان الطرد ليس له علاقة بمسألة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في صحف دنماركية وهو ما تسبب في احتجاجات في العالم الاسلامي عام 2006 او بالصورة التي رسمها فنان سويدي للنبي محمد واثارت ايضا احتجاجات.

وقالت النداف ان الدبلوماسي السويدي هو السكرتير الثاني بالسفارة في طهران. وعاد الى السويد منذ فبراير (شباط) الماضي. وقالت انه تولى منصبه في سبتمبر/ايلول 2007 وكان معينا فيه لمدة عامين.