واشنطن تستبعد أسباباً «إرهابية» وراء انفجار نيويورك

غموض حول استهداف مركز تجنيد بقنبلة يدوية

TT

استبعد البيت الابيض ان يكون الانفجار الذي وقع صباح أمس في نيويورك قرب مركز للتجنيد العسكري عملا ارهابيا. وصرحت الناطقة باسم البيت الابيض، دانا بيرينو، بأنه «لا يبدو انه عمل ارهابي، لكن التحقيقات لا تزال جارية». واضافت: «من السابق لأوانه تحديد ما حصل بالضبط، لكن يمكننا ان نكون شاكرين لانه لم يُصَبْ أحدٌ او يقتل في هذا الحادث». والانفجار الناجم عن قنبلة يدوية «صغيرة» وقع حوالى الساعة الرابعة فجراً بتوقيت نيويورك في منطقة «تايمز سكوير» وسط نيويورك. واعلنت شرطة نيويورك ان الانفجار ادى الى كسر زجاج مكتب التجنيد، وهو المكان الذي يتجمع متظاهرون أمامه احتجاجا على الحرب في العراق وافغانستان. وحاصرت الشرطة جزءاً من المنطقة وفتحت تحقيقاً في الحادث. وأكدت وزارة الامن القومي الاميركية أمس انه لا توجد معلومات تشير الى تهديد وشيك على الولايات المتحدة اثر وقوع انفجار صغير في ساحة «تايمز سكوير» بنيويورك. وذكرت الناطقة باسم جهاز الامن القومي آمي كودوا لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا توجد معلومات موثوقة بوجود تهديد وشيك على الوطن في هذا الوقت».

من جهته، صرح عمدة نيويورك، مايكل بلومبيرغ، بأن الانفجار كان يستهدف مركز التجنيد مما يسيء الى الجيش الاميركي. وقال في مؤتمر صحافي امس: «كون ان هذا (الهجوم) استهدف مركز التجنيد عمداً، فذلك يشتم كل واحد من رجالنا ونسائنا الشجعان الذين يخدمون في الجيش حول العالم». وافاد مفوض شرطة مدينة نيويورك، ريموند كيلي، ان شهوداً شاهدوا شخصاً على دراجة هوائية يرتدي ملابس داكنة تغطي رأسه قرب موقع الانفجار قبل حدوثه. وأضاف ان المتفجرات التي استخدمت «من نوع غير متطور ولكن من الممكن ان تسفر عن اصابات بجروح وتؤدي الى الموت».

وانتشرت عشرات سيارات الطوارئ في الموقع وحلقت مروحية تابعة للشرطة فوق المنطقة في الوقت الذي تجمع فيه عدد من المارة عند حواجز الشرطة. غير انه سمح للسيارات بالمرور في ساحة «تايمز سكوير» المعروفة باسم «مفترق طرق العالم». كما عادت حركة قطارات الأنفاق الى طبيعتها، مما جنب المدينة ساعات من الفوضى.

ووضعت مدينة نيويورك في حالة تأهب منذ الهجمات التي تعرضت لها في 11 سبتمبر (ايلول) 2001. وفي اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، انفجرت قنبلة امام القنصلية المكسيكية في نيويورك، مما أدى الى تحطم زجاج النوافذ. وفي عام 2005 انفجرت عبوتان ناسفتان قويتان أمام القنصلية البريطانية وسط مانهاتن، مما ادى كذلك الى تحطم زجاج النوافذ. ولم تكشف حتى الآن الجهة المسؤولة عن تلك التفجيرات.