دبلوماسيون: ميشال سليمان سيرأس وفد لبنان إلى القمة العربية حتى في حال عدم انتخابه

سيناريو يبدأ بتسليم الدعوة للسنيورة على أن يكلف سليمان تمثيل البلاد

TT

أكدت مصادر دبلوماسية عربية شاركت في اجتماع وزراء الخارجية العرب قبل يومين بالقاهرة «أن العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني سيرأس وفد لبنان في مؤتمر القمة العربية المقرر عقده في نهاية شهر مارس الجاري في العاصمة السورية حتى في حال عدم حسم قضية انتخاب الرئيس في جلسة مجلس النواب اللبناني يوم 11 من شهر مارس الجاري، استناداً إلى أن سليمان مرشح توافقي لرئاسة لبنان».

في السياق ذاته، تحدث وزير خارجية لبنان بالإنابة طارق متري عن أن سليمان «خير من يحتل كرسي لبنان في القمة».

وأوضحت المصادر أن سيناريو مشاركة سليمان بالقمة سيبدأ بتوجيه سورية الدعوة للبنان للمشاركة في القمة، على أن يتم تسليم الدعوة لفؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية، باعتبار أن مجلس الوزراء يقوم بأعمال الرئيس وفقاً للدستور، ثم يعقد مجلس الوزراء اجتماعاً للاتفاق على من سيشغل مقعد لبنان في القمة العربية، على أن يختار المجلس، العماد ميشال سليمان رئيساً لوفد لبنان.

من جهة أخرى، اجتمع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس مع كل من طارق متري وزير خارجية لبنان بالإنابة، ويوسف بن علوي وزير خارجية سلطنة عمان، وبحث معهما كيفية تنفيذ قرارات اجتماعات الدورة العادية رقم 129 لمجلس وزراء الخارجية العرب لأول من أمس في القاهرة. وعقب لقائه موسى، قال متري للصحافيين «إن العماد ميشال سليمان خير من يمثل لبنان في القمة العربية»، مستبعداً «أن يكون الرئيس نبيه بري هو رئيس الوفد اللبناني في القمة العربية».

وأضاف متري معلقاً «أن الحكومة اللبنانية هي التي ستقرر من يمثل لبنان في القمة العربية»، غير أنه قال «إن الحكومة لم تتلق الدعوة بعد، ولكن كان واضحا في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس أن لبنان بوصفه عضوا مؤسسا للجامعة العربية مدعو للقمة، وأنه سيتلقى دعوة»، مضيفا ان «الحكومة في انتظار تلك الدعوة». وعما إذا كانت سورية تعتبر حكومة السنيورة غير شرعية، قال متري «إن هذا غير صحيح فسورية استقبلت وزيرا في الحكومة اللبنانية منذ فترة، ليس في لبنان حكومتان بل حكومة واحدة». وحول موعد زيارة الأمين العام للجامعة العربية للبنان، قال متري «إن موسى مستعد للعودة للبنان لكنه ليس مستعجلاً الآن حيث يريد توفر الشروط لنجاح مهمته»، نافيا وجود أية عقبات «لكن هناك رغبة في توفير شروط النجاح لزيارته وهو مرحب به في لبنان متى شاء».

وبينما قال يوسف الأحمد السفير السوري في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، ان لقاءين عقدا بين الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ووليد المعلم وزير الخارجية السوري ووصفهما بأنهما «إيجابيان»، صرح السفير أحمد عبد العزيز قطان المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية لـ«الشرق الأوسط»: أن جميع لقاءات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل جرت داخل قاعة المؤتمر، ولم تعقد أية لقاءات جانبية مع وليد المعلم على هامش المؤتمر.