طالباني في أنقرة اليوم وتركيا تصر على تجريد زيارته من الرسميات

الرئاسة التركية: إنها زيارة عمل.. والمباحثات تتناول قضايا سياسية واقتصادية وعسكرية

TT

اعلنت الرئاسة التركية أمس ان الرئيس العراقي جلال طالباني سيقوم اليوم وغدا بـ«زيارة عمل» الى تركيا لاجراء محادثات تتمحور حول تشجيع العلاقات الثنائية، بعد الهجوم الذي شنه الجيش التركي في شمال العراق.

ورفضت تركيا اعتبار الزيارة «رسمية» وأصرت على وصفها بأنها «زيارة عمل»، وبالتالي تجريدها من أي طابع رسمي او بروتوكولي. وحسب صحيفة «ميليت» التركية فان طالباني، بخلاف رؤساء دول زاروا انقرة أخيرا، لن يستقبل استقبالا رسميا بالسجاد الأحمر او حرس الشرف واطلاق المدفعية تحية وغير ذلك من المظاهر البروتوكولية. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة التركية امس، اوردته وكالة الصحافة الفرنسية، ان الزيارة التي تتم بدعوة من الرئيس التركي عبد الله غل «ستتيح البحث عن وسائل زيادة التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية والطاقة». واضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان المسائل الاقليمية ستبحث ايضا خلال زيارة طالباني الذي يرافقه عدة وزراء في زيارته الى انقرة.

وفي مقابلة مع قناة «ان تي في» التلفزيونية التركية قبل يومين، أقر جميل جيجك المتحدث باسم الحكومة، بأن حزب العدالة والتنمية الحاكم يعتبر ضمنا طالباني ممثلا للأكراد العراقيين بدلا من اعتباره ممثلا للدولة العراقية. واضاف «سنبقى على اتصال مع مختلف شرائح الشعب العراقي في الشمال والوسط والجنوب». وفيما أكد ان قضية حزب العمال الكردستاني ستتصدر المباحثات مع طالباني، اضاف «مشكلة الارهاب يجب ان لا تمنعنا من التعاون في مجالات أخرى».

وتأتي الزيارة بعد اسبوع من انسحاب الجيش التركي من كردستان العراق، حيث شن هجوما واسعا على مدى ثمانية ايام ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض منذ 1984 نضالا مسلحا ضد تركيا اوقع حوالي 37 الف قتيل. ويؤكد الجيش التركي ان 240 متمردا على الاقل من حزب العمال الكردستاني قتلوا في هذا التوغل، الذي اوقع ايضا 27 قتيلا من الجانب التركي. وسبق لتركيا أن اتهمت الحزبين الكرديين الرئيسيين، الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني، والديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني بدعم حزب العمال الكردستاني، وهي تهمة ينفيها الحزبان.