قالت مصادر حدودية مصرية وشهود عيان أمس، إن مصر تواصل بناء جدار من الحجارة والإسمنت على خط الحدود الفاصل بينها وبين قطاع غزة، لمنع الفلسطينيين من اقتحام الحدود مرة أخرى.
وبينما أوضحت المصادر الحدودية المصرية، التي طلبت عدم تعريفها بالاسم، أن الجدار الجديد، أنجزت منه حتى الآن نحو ثلاثة كيلومترات، وسوف يساعد مصر على ضبط حدودها مع القطاع الذي تهيمن عليه حركة حماس، قال شهود مصريون في مدينة رفح الحدودية، إن عمالا مصريين يقيمون جدارا ارتفاعه ثلاثة أمتار، ليحل محل السلك الشائك الفاصل بين حدود الجانبين، وأن أعمال البناء بدأت في الجدار الجديد عقب إغلاق مصر حدودها مع قطاع غزة الشهر الماضي.
ولم تشر المصادر إلى الطول المتوقع للجدار، وما إذا كان سيقام في نقاط حدودية معينة، أم أنه سيمتد بطول الحدود التي تبلغ نحو 14 كيلومترا. يشار إلى أن نشطاء فلسطينيين أحدثوا باستخدام المتفجرات فتحات في الجدار الحدودي، الذي كان قائما على حدود مصر وغزة، في يناير (كانون الثاني) ما أدى لدخول مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية للتزود بالمؤن بسبب الحصار الإسرائيلي للقطاع. في غضون ذلك، أوقفت السلطات المصرية سيدتين وثلاثة أطفال من السودان، حاولوا التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية مع مصر، بحسب مصادر أمنية مصرية بشمال سيناء، موضحة أن دورية حدودية مصرية تمكنت من ضبط السيدتين السودانيتين، مريم عثمان، 26 عاما، وفوزية محسن، 32 عاما، خلال محاولتهما التسلل إلى إسرائيل عبر إحدى النقاط الحدودية بوسط سيناء.