مفاوضون إيرانيون غادروا بغداد: الأميركيون رفضوا لقاءنا

السفارة الأميركية في بغداد: لم تكن هناك محادثات مقررة أصلا لإرجائها

TT

اكدت الولايات المتحدة أمس انه لم تكن هناك محادثات مجدولة بين مسؤولين اميركيين وايرانيين وعراقيين أمس، مما يعارض ما اعلنه الايرانيون حول ارجاء المحادثات. وقال الناطق باسم السفارة الاميركية في بغداد فيل ريكر لـ«الشرق الأوسط» انه «لم تكن هناك محادثات مجدولة أمس ولا يوجد حتى الآن موعد محدد للمحادثات». وأضاف ريكر «من الواضح ان هناك سوء تفاهم، ولكن لم نقل البتة اننا نستطيع اجراء المحادثات يوم 6 مارس». وتابع: «نحن نترك ترتيب هذه المحادثات للعراقيين وسنبقى على اتصال معهم في هذا الشأن ولكن الآن لا يوجد أي موعد للمحادثات». ولفت الى ان الاستعداد لمثل هذه المحادثات «يستغرق وقتاً ويحتاج الى ترتيبات فلا يمكن ترتيبها خلال يوم أو يومين». وكان الناطق باسم الخارجية الاميركية توم كيسي قد أكد في وقت متأخر أول من أمس: «لم تجدول اية محادثات»، ليوم امس، مضيفاً في مؤتمر صحافي في واشنطن: «هناك مسائل واستعدادات تقنية، مثل تزويد مترجمين، لم تنفذ لعقد مثل هذه اللقاءات». بدوره اكد علي الدباغ المتحدث باسم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، ان «الحكومة كانت منشغلة بزيارة الرئيس الايراني، ولم يكن هناك وقت لتحديد تاريخ المحادثات، لم تحدد مباحثات لليوم (أمس)».

وقال مصدر مقرب من الوفد الايراني المكلف اجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية أمس ان «الوفد الايراني غادر بغداد عائدا الى طهران بعد رفض الاميركيين اجراء المباحثات». وكانت وكالة الانباء الطلابية الايرانية قد افادت اول من امس بأن وفدا ايرانيا بقيادة رضا اميري مقدم وصل الى بغداد للمشاركة في المحادثات.

وارجأت ايران مرارا استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة. وفي 17 فبراير (شباط) اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني تأجيلها «لاسباب تقنية». وكان السفير الاميركي في بغداد راين كروكر قد التقى نظيره الايراني حسن كاظمي قمي في بغداد في 28 مايو (ايار) و24 يوليو (تموز) 2007، كما جرى لقاء ثالث على مستوى الخبراء في السادس من اغسطس (آب) الماضي.