وولش: حماس انتهكت سيادة مصر والصواريخ رد على عقوبات إيران

القاهرة: نبذل جهداً مع واشنطن للتهدئة بين إسرائيل وغزة

TT

اتهم مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأدنى دافيد وولش، حركة المقاومة الإسلامية حماس، بانتهاك سيادة دولة صديقة للولايات المتحدة، هي مصر، في إشارة إلى اقتحام فلسطينيين للحدود المصرية مع غزة، للتزود بحاجاتهم من الأراضي المصرية، أثناء الحصار الشامل الذي فرضته إسرائيل على القطاع أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، فيما قالت القاهرة، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكي، إنها (مصر) تبذل جهداً مع واشنطن لتهدئة المواجهة العسكرية بين إسرائيل وغزة.

وقال وولش، عقب لقاء له مع وزير الخارجية المصرية، أحمد أبو الغيط، إن (الرغبة في إفشال) جهود الجامعة العربية (من أجل السلام)، وكذلك (الرد على) قرار مجلس الأمن بخصوص (فرض عقوبات على) إيران، ربما كانا من الأسباب التي تقف وراء إطلاق حركة حماس و(مقاومين فلسطينيين في غزة) صواريخ على إسرائيل. وتساءل وولش بقوله: «ما هي مصلحة الشعب الفلسطيني في ذلك (مهاجمة إسرائيل) وما هي الاستفادة التي استفادها الفلسطينيون في غزة (..) ما حدث (من إطلاق للصواريخ الفلسطينية ورد إسرائيل عليها بعنف) جلب فقط المعاناة للجميع».

وتابع وولش في رده على سؤال عن لوم أميركا لحماس دون إسرائيل، قائلاً: «لا بد أن نفهم ما هي أهداف المتطرفين (حماس)، ونعمل ضدها، والمسألة ليست في إلقاء اللوم على أحد، بل في أن نحدد في أي اتجاه نريد أن نسير، وما نريده هو اتجاه مفاوضات سلام ستؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.. يجب أن نحافظ على هذا الهدف دائما في أذهاننا».

وأردف وولش، أن بناء دولة فلسطينية «أمر أساسي»، و«يجب ألا يكون هناك ابتعاد عن هذا الهدف» و«لا يمكن أن يصبح هدف إقامة دولة فلسطينية رهينة في يد أي طرف، أو في أيدي المتطرفين، لخلق أجواء مضطربة، وخلق العنف أو الفوضى، ولكن تحقيق الهدف يتم من خلال الحرية للشعب الفلسطيني وإقامة دولتهم»، وأنه قام بـ«بحث الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه مصر لتحقيق هذا الهدف، وخاصة جهود التهدئة للأوضاع (..) أبو الغيط أكد على اهتمام مصر بتحقيق التهدئة».

من جانبه أوضح المتحدث الرسمي للخارجية المصرية، حسام زكي، أن وولش عرض على أبو الغيط، نتائج الاتصالات التي أجرتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في زياراتها لفلسطين وإسرائيل، وفي أعقاب اللقاءات التي أجرتها الوزيرة الأميركية مع المسؤولين في القاهرة، واستقبال الرئيس مبارك لها يوم الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى أن جزءا من الجهد المصري الأميركي ينصب على انجاز تهدئة للمواجهة العسكرية تمهيدا للتوصل إلى فترة مطولة من التوقف الكامل عن الأعمال العسكرية من الجانبين (إسرائيل وحماس).

وأضاف أن أبو الغيط أكد لوولش مجددا الاهتمام المصري.. «الذي يرقى لمستوى الأولوية بإعادة فتح معبر رفح بشكل منظم وقانوني، ورفع الحصار الإسرائيلي بشكل كامل عن القطاع، حتى يتمكن الفلسطينيون من استئناف العيش بشكل طبيعي».