أولمرت يتحدث إيجابيا عن إمكانية استئناف المفاوضات مع سورية

TT

أقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، على خطوة أخرى الى الأمام في التوجه الايجابي نحو امكانية استئناف المفاوضات السلمية مع سورية. فقال في تصريح له أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي)، انه ينظر بايجابية الى مثل هذه المفاوضات، فيما لو كان هذا الأمر سيؤدي الى توقف سورية عن التدخل في النشاط الارهابي وخروجها من محور الشر.

وقال أحد أعضاء الكنيست الذي استمع الى أولمرت، انه لأول مرة يلاحظ تفوهات جادة لأولمرت في هذا الموضوع. وأضاف: بل يتولد لدي شعور بأن هناك اتصالات اسرائيلية ـ سورية، ربما عن طريق طرف ثالث، إذ ان أولمرت حرص على التأكيد بأن القيادة السورية تعرف موقفه هذا عن كثب.

وكانت تصريحات أولمرت قد وردت في اطار الرد على تساؤل من أحد النواب المؤيدين للمفاوضات مع سورية، داني ياتوم، المعروف بأنه كان رئيسا لجهاز المخابرات الخارجية «الموساد» والمقرب حاليا من وزير الدفاع، ايهود باراك. فقد طلب ياتوم من أولمرت، أن يعطي رأيه في الأنباء التي تحدثت في الأسبوع الماضي عن تصريح لمسؤول روسي (يفغيني بريماكوف)، قال فيه ان الرئيس السوري بشار الأسد قال له انه مستعد شخصيا للقاء أولمرت في موسكو، إذا وافق على تجديد الأمانة التي كان قد أودعها اسحق رابين، رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق، لدى وزير الخارجية الأميركي، وارن كريستوفر، سنة 1994 ووافق بموجبها على الانسحاب الى حدود 1967 في الجولان مقابل ضمانات أمنية. المعروف ان هناك مجموعة كبيرة من القادة السياسيين والعسكريين الاسرائيليين يؤيدون التفاوض مع سورية، وبعضهم يفضلون هذا على المسار الفلسطيني، ويرون ان الفلسطينيين سيكونون أكثر مرونة في المفاوضات مع اسرائيل في حالة حلول سلام اسرائيلي سوري. وهناك لوبي اسرائيلي كبير ينادي بالمفاوضات مع سورية، برئاسة المدير العام الأسبق لوزارة الخارجية الاسرائيلية، ألون لئيل. وقد عاد مؤخرا من جولة في الولايات المتحدة الأميركية لإقناع المسؤولين هناك بأن يكفوا عن اعتراضهم على اجراء مفاوضات سلام اسرائيلية سورية.