أوباما يتوعد كلينتون بحملة شرسة.. وماكين المستفيد

الحزب الديمقراطي يحذر من عواقب المنافسة بين مرشحيه

TT

توعد المرشح لمنصب الرئيس الاميركي، باراك اوباما، منافسته الرئيسية هيلاري كلينتون بحملة شرسة بعد يومين من فوزها في انتخابات تمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الاميركية. وبعدما استطاعت كلينتون ان تنقذ حملتها الانتخابية من خلال ما وصفه أوباما بـ«الحملة السلبية» ضدها، قالت حملة أوباما أمس انها ستواجه كلينتون مباشرة. ويتصاعد التنافس والخلاف بين المرشحين الديمقراطيين في وقت يقوي الحزب الجمهوري حملته للرئاسة بعد حسم ترشيح الحزب لصالح جون ماكين. وبذلك يكون لدى ماكين حوالي 7 اشهر للاستعداد المالي والسياسي لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل للرئاسة الاميركية، بينما المنافسة بين كلينتون واوباما قد تستمر اسابيع عدة تهدر فيها اموال قد يستخدمها أحدهما لمنافسة خصم الحزب الاخر.

وشنت كلينتون أعنف هجماتها ضد اوباما من خلال حملة اعلانية الاسبوع الماضي، تشير الى ان اوباما ليس مستعدا للقيادة فيما يتعلق بمسألة الأمن الوطني. وظهر في الاعلان هاتف يرن في البيت الابيض في حين يقول صوت بنبرة تحذير «انها الثالثة صباحا.. واطفالكم آمنون ونائمون. لكن هناك هاتفا يرن في البيت الابيض. شيء ما يحدث في العالم». وتساءل الصوت حينئذ عما اذا كان الشخص الذي يتلقى المكالمة «صاحب تجربة ومستعد للقيادة في عالم خطر». وشنت كلينتون في نفس الوقت هجوما على اوباما فوصفته بعدم اتساق مواقفه بشأن التجارة الدولية.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة نيوهامبشاير، دانتي سكالا لـ«رويترز»: يبدو ان قوة دفع اوباما في استطلاعات الرأي توقفت بسبب هذين الموضوعين.. الأمن الوطني والتجارة». وتمثل هجمات كلينتون على اوباما واتهامه بافتقاد الخبرة بالسياسة الخارجية نموذجا لما يمكن ان يوجهه الجمهوريون لأوباما اذا اصبح المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الاميركية. وهجمات كلينتون التي ساعدتها في الفوز بولايات اوهايو وتكساس ورود ايلاند يوم الثلاثاء الماضي في المعركة التي تنتقل من ولاية لأخرى للفوز بترشيح الحزب، كشفت ايضا عن نقطة ضعف لدى اوباما الذي خدم ثلاث سنوات فقط في مجلس الشيوخ ممثلا لولاية ايلينوي.

ويركز ماكين الذي ضمن الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات نوفمبر على مسألة الامن الوطني بالفعل ومن المحتمل ان يؤكد ان اوباما ليس صارما بالدرجة التي تبقي اميركا آمنة.

ووجهت منظمة «موف اون»، التي تضم اكثر من 3 ملايين ناخب ديمقراطي، نداءً الى الناخبين بتقديم مساعدات مالية للمنظمة لتصد حملات ماكين ضد كلينتون واوباما. وقالت المنظمة في رسالة الكترونية وزعت لكافة اعضائها: «ستكون اولوية ماكين استهداف مرشحينا، علينا مواجهة ذلك». ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» نتائج احصاء أجرته مع قناة «ايه. بي. س نيوز» اظهرت ان المرشح الرئاسي الجمهوري جون ماكين يتخلف عن الديمقراطيين كلينتون واوباما بفرض خوضه الانتخابات ضد اي منهما. واوضح الاستطلاع ان اوباما يتقدم على ماكين بفارق 12 نقطة مئوية (52 في المائة مقابل 40 في المائة) في حين تتقدم كلينتون على ماكين بفارق ست نقاط (50 في المائة مقابل 44 في المائة).